أبلغ لاعبو الأهلي مجلس إدارة النادي رسالة في اجتماعهم الذي جرى، أمس، بأنهم لن يعودوا إلى ممارسة كرة القدم مرة أخرى قبل حصول الشهداء على حقوقهم، وعلى رأسها القصاص من القتلة الذين أودوا بحياة 76 شهيداً، إضافة إلى المصابين. وقالت صحيفة "الأهرام" إن الرسالة جاءت في اجتماع مجلس إدارة الأهلي برئاسة حسن حمدي وخالد مرتجي والعامري فاروق وهشام سعيد وخالد الدندرلي مع مجموعة من اللاعبين، على رأسهم سيد عبد الحفيظ مدير الكرة, ومعه حسام غالي ومحمد بركات ووائل جمعة وأحمد السيد، بهدف إطلاعهم على الإجراءات والخطوات التي اتخذها النادي لحفظ حقوق شهداء مصر في بورسعيد على خلفية المجزرة التي وقعت في المدرجات.
وحرص مجلس الإدارة علي توضيح جميع الخطوات من خلال حضور اللجنة القانونية التي شرحت آخر ما توصلت إليه اللجنة في متابعة التحقيقات مطمئناً الحاضرين على اقتراب إعلان الجناة الذين تسبّبوا في هذا الحادث.
غاب عن الاجتماع محمد أبو تريكة، الذي رفض الحضور دون إبداء أسباب حقيقية لهذا الاعتذار، رغم قيام مسئول لجهاز الكرة بالاتصال به لإخطاره بموعد الاجتماع.
ووضع مجلس الإدارة الصورة كاملة أمام وفد اللاعبين وشرح الخطوات التي تم اتخاذها لاستعادة حقوق الشهداء والمصابين، إضافة إلى أن هناك مقراً للجنة التي سيشكلها المجلس لمتابعة أحوال الشهداء وصندوق التبرعات والخدمات التي يمكن أن تقدمها اللجنة الموكلة بذلك.
وطالب اللاعبون بالسماح لهم بالإدلاء بشهاداتهم أمام لجنة تقصي الحقائق لتسجيل ما شاهدوه بأعينهم وسمعته آذانهم وكيف كانت أحوال الشهداء والمصابين بعد مشاركتهم في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وناشد وفد اللاعبين مجلس الإدارة في مساعدتهم ونقل وجهة نظرهم، خاصة أنهم المسئولون عن إيصال صوتهم إلى المسئولين عن التحقيق في أحداث المجزرة مطالبين بأن يتم ذلك من خلال النادي.
ويبذل مجلس إدارة الأهلي مجهودات كبيرة من خلال الطرق الشرعية لحفظ حقوق الدماء التي أريقت في ملعب بورسعيد سواء من خلال المُضي قدماً نحو إثبات مَن القاتل لاسترداد الحقوق حتى يهدأ أهالي الشهداء, خاصة أن القصاص هو الهدف الرئيس من وراء ما يفعله المجلس، إضافة إلى مساندة أهالي الشهداء، وخاصة أن الأموال وأي أموال لن تعوّض قطرة دماء واحدة سقطت من أي إنسان.