أكد وزير الثقافة المغربي الدكتور محمد الأمين الصبيحي، أن الاحتفاء المغربي بالمملكة العربية السعودية كضيف شرف، ليس استثناء في علاقات متينة ومتميزة تجمع المملكتين على كافة المستويات، سيما وأن المملكة العربية السعودية عُدَّتْ وتُعد مركز الثقافة العربية الإسلامية التي يتشبث بها المغاربة تشبثاً كاملاً. جاء ذلك خلال استقباله الملحق الثقافي السعودي ناصر نافع البراق، وذلك للتباحث حول التحضيرات التي تسبق انطلاقة معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب الذي ستحل المملكة العربية السعودية ضيف شرف في دورته الثامنة عشرة.
وأوضح الوزير المغربي أن التواصل الثقافي بين المملكتين الشقيقتين يحظى باحترام وتقدير ومتابعة من أعلى المستويات، ويعود ذلك إلى أن المجتمعين المغربي والسعودي ينطلقان من ثقافة عربية إسلامية واحدة، والتعاون بينهما ليس بمستغرب.
وقال: "فالمثقف السعودي بَصم على حضور متميز في الفضاء الثقافي المغربي وما يزال، والعكس صحيح، إذ النِّتاج الثقافي المغربي أصبح يثير اهتمام الأدباء والمفكرين والمثقفين السعوديين. هذا دون نسيان ما للبلدين من تقاليد عريقة في مجالات التعاون عامة".
من جانبه، أكد البراق أن الدعوة التي تلقتها المملكة العربية السعودية من شقيقتها المغرب، تجد التقدير في نفوس المثقفين السعوديين، كما أن الدعم والمؤازرة اللذين تجدهما الملحقية الثقافية السعودية بالرباط من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ونائبه الدكتور أحمد السيف، أسفر عن تقديم منتوج ثقافي وفكري ثري وصل قمة نضجه في الأعوام القليلة الماضية.
ونوه البراق إلى أن الأنشطة الثقافية السعودية هذا العام من محاضرات وندوات لن تحيد عن الأهداف المسطرة سلفاً، التي تسعى إلى تعميق الصلات بين البلدين الشقيقين ومد جسور التعاون الثقافي ليساير باقي المجالات الأخرى. وأن الملحقية الثقافية لن تذخر جهداً في تنمية أنشطتها وتحسينها وتعميمها خدمة للبلدين.