هاجم الكاردينال التشيكى للفاتيكان ميلوسلاف فيك، 77 عاماًً، مسيحيى أوربا متهماًً اياهم بالأنانية والإبتعاد عن الدين والتخاذل في الدفاع عن تراث القارة الروحى، والسماح للمسلمين ب " أسلمة " القارة الأوربية. وقالت صحيفة " الجارديان " البريطانية: ان الكاردينال فيك حذر فى مقابلة معه نشرت على موقعه الإلكترونى، من " سقوط " أوربا فى الإسلام، اذا استمر إنكار الأوربيين لجذورهم المسيحية، كما القى فيك اللوم على الهجرة ومعدل الإنجاب العالى بين مسلمى أوربا، والذى " يملأ الفراغ الذى تركه مسيحيو القارة، الذين قنعوا بحياتهم " . وقال فيك " ان أوربا أنكرت جذورها المسيحية التى نهضت منها، والتى يمكن أن تعطيها القوة لصد خطر المسلمين الذين يغزون القارة تدريجياًً، واذا لم تغير اوربا علاقتها بجذورها فسوف تصبح قارة مسلمة " . وأضاف فيك " في نهاية العصور الوسطى وبداية العصر الحديث، فشل الإسلام في غزو أوربا بالإسلحة، حين هزمهم المسيحيون، اليوم تتم المعركة بأسلحة روحية تفتقر اليها أوربا ويتسلح بها المسلمون تسلحاًً تاماًً، ويلوح سقوط أوربا فى الأفق " . ويواصل فيك " ان المسلمين وليس المسيحيون هم من يشكلون المشهد الروحى لأوربا اليوم، ولدى المسلمون العديد من الأسباب التى تدفعهم للقدوم الى أوربا، فهم يرغبون في نقل قيم الإيمان بالله الى مجتمع أوربا البعيد عن الدين، وحياة الأوربيين المنكرة لوجود الله " .