قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الثلاثاء، تأجيل جلسة محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك وابنيه علاء وجمال، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و 6 من كبار مساعديه في قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، إلى الغد، لاستكمال سماع مرافعة دفاع المتهمين، حيث استمعت المحكمة اليوم إلى فريد الديب الذي دفع ب 5 دفوع قانونية خلال مرافعته لنفي تهمة القتل عن مبارك. بدأ محامي الدفاع عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك اليوم الثلاثاء مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية قتل متظاهرين أثناء الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك في فبراير.
ويحاكم مبارك أيضاً بتهمة استغلال النفوذ، وهي التهمة المنسوبة لابنه الأصغر جمال الذي قيل إن مبارك كان يعده لخلافته، وابنه الأكبر علاء وصديقه رجل الأعمال حسين سالم الذي يحاكم غيابياً لاحتجازه في إسبانيا على ذمة قضية غسل أموال هناك.
وترافع المحامي فريد الديب عن مبارك وابنيه. وقال في بداية مرافعته التي حددت لها المحكمة خمسة أيام: إن مبارك له "تاريخ طويل وحافل مليء بالأحداث والنجاح ومليء بالإخفاق وعدم التوفيق."
واتهم النيابة العامة بأنها تحدثت في مرافعتها أوائل الشهر الحالي عن أشياء غير موجودة في القضية من أجل "إمداد (العاملين في) وسائل الإعلام بوقائع غير موجودة يطنطنون بها هنا وهناك من أجل تشويه الرجل."
وطالبت النيابة بتوقيع عقوبة الإعدام شنقاً على مبارك، وأقصى عقوبة بالسجن على ابنيه وسالم.
وكانت النيابة العامة بدأت مرافعتها مدعية على مبارك أنه أقام نظاماً فاسداً يحمي مصالحه الشخصية ومصالح أسرته ومن قالت أنهم بطانته، وأنه سعى لتوريث الحكم, وقالت عن زوجته سوزان ثابت إنها أرادت أن تكون أم الرئيس بعد أن كانت زوجة الرئيس, وانضم محامو المصابين وأسر القتلى إلى النيابة العامة في المطالبة بأقصى عقوبة للمتهمين.
ويحاكم في القضية بالتهم التي تتصل بقتل المتظاهرين وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وأربعة من كبار مساعديه وقت الانتفاضة التي اندلعت يوم 25 يناير الماضي.
وقتل في الانتفاضة نحو 850 متظاهراً وأصيب أكثر من ستة آلاف, وهناك قضايا أخرى في القاهرة وعدد من المحافظات يحاكم فيها متهمون أغلبهم من الشرطة بقتل متظاهرين.
وإلى اليوم لم يعاقب أي مسؤول في قضايا قتل المتظاهرين. وينكر مبارك والمتهمون الآخرون التهمة, وترافعت النيابة في القضية على مدى ثلاثة أيام.
وبدأت محاكمة مبارك وابنيه وسالم في الثاني من أغسطس بينما بدأت محاكمة العادلي وضباط الشرطة الآخرين في وقت سابق، وأحيلت قضيتهم إلى الدائرة التي تنظر قضية مبارك لوحدة الموضوع.