بدأ محامي الدفاع عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك يوم الثلاثاء مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية قتل متظاهرين أثناء الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك في فبراير شباط. ويحاكم مبارك أيضا بتهمة استغلال النفوذ وهي التهمة المنسوبة لابنه الاصغر جمال الذي قيل ان مبارك كان يعده لخلافته وابنه الاكبر علاء وصديقه رجل الاعمال حسين سالم الذي يحاكم غيابيا لاحتجازه في اسبانيا على ذمة قضية غسل أموال هناك. وسيترافع المحامي فريد الديب عن مبارك وابنيه. وقال في بداية مرافعته التي حددت لها المحكمة خمسة أيام ان مبارك له "تاريخ طويل وحافل مليء بالاحداث والنجاح ومليء بالاخفاق وعدم التوفيق." واتهم النيابة العامة بأنها تحدثت في مرافعتها أوائل الشهر الحالي عن أشياء غير موجودة في القضية من أجل "امداد (العاملين في) وسائل الاعلام بوقائع غير موجودة يطنطنون بها هنا وهناك من أجل تشويه الرجل." وطالبت النيابة بتوقيع عقوبة الاعدام شنقا على مبارك وأقصى عقوبة بالسجن على ابنيه وسالم. وكانت النيابة العامة بدأت مرافعتها مدعية على مبارك أنه أقام نظاما فاسدا يحمي مصالحه الشخصية ومصالح أسرته ومن قالت انهم بطانته وأنه سعى لتوريث الحكم. وقالت عن زوجته سوزان ثابت انها أرادت أن تكون أم الرئيس بعد أن كانت زوجة الرئيس. وانضم محامو المصابين وأسر القتلى الى النيابة العامة في المطالبة بأقصى عقوبة للمتهمين. ويحاكم في القضية بالتهم التي تتصل بقتل المتظاهرين وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وأربعة من كبار مساعديه وقت الانتفاضة التي اندلعت يوم 25 يناير كانون الثاني الماضي. وقتل في الانتفاضة نحو 850 متظاهرا وأصيب أكثر من ستة الاف. وهناك قضايا أخرى في القاهرة وعدد من المحافظات يحاكم فيها متهمون أغلبهم من الشرطة بقتل متظاهرين. والى اليوم لم يعاقب أي مسؤول في قضايا قتل المتظاهرين. وينكر مبارك والمتهمون الاخرون التهمة. وترافعت النيابة في القضية على مدى ثلاثة أيام. وبدأت محاكمة مبارك وابنيه وسالم في الثاني من أغسطس اب بينما بدأت محاكمة العادلي وضباط الشرطة الاخرين في وقت سابق وأحيلت قضيتهم الى الدائرة التي تنظر قضية مبارك لوحدة الموضوع. ومبارك (83 عاما) هو أول قائد عربي يحاكم من بين من أسقطتهم احتجاجات الربيع العربي.