أكدت الملحقية التجارية التركية في جدة، أن تصريحات وزير الاقتصاد التركي ظفر جاغلايان حول توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي لم يكن يهدف منها الضغط على دول المجلس لتوقيع هذه الاتفاقية مع بلاده، مشيرة إلى أن المترجم الخاص بالوزير أخطأ في ترجمة بعض ما جاء في التصريح. وحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط" قالت الملحقية "إن وزير الاقتصاد التركي كان يقصد أن توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي سيؤدي إلى زيادة الأرباح والتبادل التجاري بين الطرفين، وأن كلمة (ستخسرون) التي وردت يعني بها الخسارة التجارية من جرّاء عدم التوقيع وليس أي أمر آخر". وأضافت أن الوزير عرض فقط وقام بتوصية بخصوص التجارة الحرة بين الخليج وتركيا، بأنه لو تم الاتفاق على التوقيع سيكون التبادل التجاري في وضعٍ أفضل، ولم يكن هناك ضغط أو إجبار على التوقيع، ولم يقل الوزير إنه يجب، بل المترجم قام بترجمتها بأنه يجب. وأوضحت الملحقية بالنسبة لكلمة "ستخسرون"، أن القصد منها لم يكن الخسارة الفعلية؛ لأن المترجم لم يترجمها بمصطلح التجارة، بل ترجمها باللغة العامية. وكانت تركيا قد أعربت عن استغرابها من تجميد دول الخليج المفاوضات معها بشأن التجارة الحرة، وقال وزير الاقتصاد التركي "إن الدول الخليجية تخسر بهذا الإجراء..مشيراً إلى أن النفط قد يؤدي إلى غنى وقتي، لكنه لن يكون مستداماً، وأن دول الخليج وعلى رأسها السعودية في حاجة إلى استثمارات صناعية ضخمة لا تتحقق إلا من خلال توقيع اتفاقيات التجارة الحرة". من جانبه، أكد الدكتور عبد العزيز العويشق الأمين المساعد لشئون المفاوضات والحوار الاستراتيجي في مجلس دول التعاون الخليجي، أن جميع مفاوضات التجارة الحرة متوقفة مع دول العالم بهدف إعادة تقييم جميع الاتفاقيات في ضوء الأزمة المالية العالمية. وذلك من خلال دراسة يجري الاستشاري المكلف بإعدادها حاليا مراجعة نهائية لاستكمال بعض الجزئيات. وعلل تجميد المفاوضات مع تركيا، بأنها شاملة لجميع الدول وليس هناك شيء موجّه لتركيا على وجه الخصوص.