يروي كاتب واقعة طرد صحفيَي "المدينة" هتان أبو عظمة ومحمد باعجاجة من موقع مشروع تطوير الواجهة البحرية في محافظة جدة، عندما حاولت الصحيفة كشف أسباب "البطء الشديد في سير العمل"، فيما يطالب كاتبٌ آخر باعتماد موزعين معتمدين للأسمنت من قِبل وزارة التجارة والصناعة لديهم القدرة على النقل والتخزين ثم التوزيع، للحد من تلاعب التجار بأسعار هذه السلعة الحيوية. كاتب يروي واقعة طرد صحفيَي "المدينة" من موقع مشروع متعثر روى الكاتب الصحفي د. بدر أحمد كريّم في صحيفة "المدينة" واقعة طرد الصحفيَين "هتان أبو عظمة" و"محمد باعجاجة" من موقع مشروع تطوير الواجهة البحرية في محافظة جدة، عندما حاولت الصحيفة كشف أسباب "البطء الشديد في سير العمل" مؤكداً أن الصحافة ستبقى عين الوطن والشعب السعودي، ومطالباً الجهات المختصّة بالدفاع عن الصحفيين في أثناء تأدية مهامهم، ففي مقاله "طرد صحيفة !!" يروي الكاتب على لسان الصحفيين "عند خروجنا من موقع المشروع، تبعتنا سيارة، واعترضت طريقنا (على طريقة أفلام هوليوود) وخرج منها اثنان يلبسان لباساً أحمر اللون، طلبا منا إثباتاً بأننا من منسوبي الصحيفة، وقال أحدهما: منذ دخولكما إلى موقع المشروع، وردني اتصال بذلك. التصوير ممنوع، أكّدنا له أننا لم نقم بالتصوير نهائياً، وأن الصور التي نرغب التقاطها، سنأخذها من سطح مبنى مرتفع، بالقرب من المشروع، وبالفعل قمنا بالتقاط الصور المرفقة". ويمضي الكاتب "ما المشروع؟ تطوير الواجهة البحرية في محافظة جدة. لاحظت صحيفة المدينة أنه (يسير ببطءٍ شديدٍ، مع عدم توافر العدد المطلوب من العمالة) فأوفدت محررها (هتان أبو عظمة) ومصورها (محمد باعجاجة) واتضح أن (عدد العمال، والمعدات، والآليات اللازمة، لعمل المشروع ليلاً، كانت قليلة جداً، مقارنة بحجم العمل) ليس هذا فحسب، بل تبيّن أن (المقاول يمنع الدخول لمواقع العمل، التي كانت عبارة عن حُفر بطول المشروع، مع وضع أدوات السلامة) وسجلا ملحوظة تحسب لصالح المقاول وهي (مع توافر أعداد قليلة من العمال، إلا أنهم ملتزمون بلباس السلامة)". ويعلق الكاتب بقوله "لماذا مَنَع المقاول صحيفة المدينة، من دخولها موقع المشروع؟ ومِم يخشى؟ وهل هناك خطورة على المشروع؟ وأيُّ سِرِّيّة في مشروع رصدت له الدولة (170) مليون ريال؟". ويمضي الكاتب معلقاً "بالأمس طُردت صحيفة (المدينةالمنورة) ومَن يدري فقد تُطرد غداً (الرياض) أو .. وطردها معناه أنها ليست وطنية!! موبوءة!! عاجزة!! غير قادرة على الإسهام في معالجة الانحرافات، ونقل منجزات الوطن والمواطن، والتخلي عن دورها في أن تكون: عيناً للدولة، وأذنا للمواطن.. فهل يجوز هذا"، وينهي الكاتب متسائلاً" مَن يوقف مسلسل الطرد؟ مَن يحمي الصحف السعودية من التعسف، والاستهانة؟ هيئة الصحفيين السعوديين؟ أم وزارة الثقافة والإعلام؟ أم هيئة حقوق الإنسان؟". "باعجاجة": الموزعون المعتمدون للأسمنت هو الحل للتلاعب بأسعاره يطالب الأكاديمي والكاتب الصحفي د. سالم سعيد باعجاجة في صحيفة "عكاظ"، باعتماد موزعين معتمدين للأسمنت من قِبل وزارة التجارة والصناعة لديهم القدرة على النقل والتخزين ثم التوزيع على المقاولين، بهدف كسر الاحتكار والحد من تلاعب التجار بأسعار هذه السلعة الحيوية، ففي مقاله "التلاعب بأسعار الأسمنت" يقول الكاتب "شهدت أسعار البناء في الأسبوع الماضي ارتفاعاً في أسعار الأسمنت في مناطق عدة من مدن المملكة، ما حدا ببعض المقاولين إلى إرجاء تنفيذ مشاريعهم حتى عودة الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية، مما يسبّب ذلك خللاً في مسيرة البناء والتطوير ما ينعكس سلباً على النمو العمراني في البلاد.. ويعود السبب في ذلك إلى عدم وجود موزعين معتمدين للأسمنت من قِبل وزارة التجارة والصناعة يكونون مسؤولين مباشرة عن توزيع الأسمنت على المدن حسب الحصص المقررة لكل مدينة، وهذا أعطى فرصة استغلال لعددٍ من التجار في سحب كمياتٍ كبيرةٍ تمهيداً لتخزينها في مستودعاتهم بهدف احتكار هذا المنتج. وبعد ذلك رفع سعر كيس الأسمنت عند قلة العرض وكثرة الطلب، رغم أن حجم إنتاج المصانع يكفي لتلبية حاجة السوق المحلي، ولكن استغلال التجار وسحب كميات من حصص المناطق جعل هناك شحاً في بعض المناطق، الحرية الاقتصادية لا تعني أن التاجر حر في ممارسة الاحتكار ووضع الأسعار حسبما يريد ". ويعلق الكاتب بقوله "إن الحل الوحيد لهذه المشكلة هو اعتماد موزعين معتمدين من قِبل وزارة التجارة والصناعة لديهم القدرة على النقل والتخزين ثم التوزيع على المقاولين، ولا ننسى الدور الرقابي من جميع الأطراف (المستهلك، حماية المستهلك، التاجر) التعاون مع الجميع بالإبلاغ عن أي حالة ارتفاع، مع تطوير الأنظمة لتواكب الطلب المتزايد، وبذلك ننهي مشكلة ارتفاع أسعار الأسمنت في مدن المملكة".