مازالت أزمة ارتفاع أسعار بيع الأسمنت في مكةالمكرمة مستمرة، على الرغم من أن هناك تأكيدات أن الأسعار ثابتة، والمنتج متوفر. ويقول مواطنون إن هناك تلاعبا ملحوظا في السوق، سببه بعض السماسرة الذين يعملون على افتعال أزمة في الأسعار. ويضيفون: كثرة الوسطاء وراء هذا الارتفاع في الأسعار، فالشركات المنتجة للأسمنت تبيع بأسعار ثابتة، أما توزيع الشاحنات في سيارة صغيرة، وبالتالي نقلها إلى موزعين هو الذي يربك السوق، مطالبين في الوقت نفسه «التجارة» بتشديد الرقابة على الموزعين، ومنافذ البيع. ويقول عبدالرحمن الحمد صاحب إحدى الوحدات السكنية تحت الإنشاء: إن الموزعين هم من يتسبب في التلاعب بالأسعار وإخفاء السيارات والعمل على تجفيف السوق، إلى جانب قيام بعض الموزعين بالاستيراد من مناطق مجاورة والبيع بأسعار مرتفعة. حيث قمت بشراء كيس الأسمنت بسعر 22 ريالا وإيصالها إلى منزلي إلا أنني لا زلت أخشى أن يرتفع أكثر في ظل قلة وندرة الرقابة مطالبا الجهات المعنية بمراقبة الأسعار. ويطالب المواطن وليد العليان بأهمية وجود دوريات رقابية من وزارة التجارة على الأحواش التي تخزن الأسمنت عند العديد من الموزعين الذي يستفيدون من هذا الشح ورفع الأسعار موكدا على أن أسباب ارتفاع الأسعار يعود إلى الموزعين أنفسهم، فالشركات لم تقم برفع الأسعاركما نقرأ في الصحف، ولكن الموزعين ادعوا أن بعض الشركات لم تقم بإرسال الكميات المطلوبة من الأسمنت إلى بعض المناطق، ويقومون، بتقليل الكمية المعروضة، هذا بالإضافة إلى أن بعض الموزعين يقوم باستئجار أحواش لتخزين الأسمنت ولا يعرضه إلا في أوقات الأزمة ليكسب السوق ويستفيد ماديا برفع الأسعار. من جهته جدد عضو اللجنة الوطنية للمقاولين بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة، الدكتور عبدالله المغلوث عضو اللجنة الوطنية للمقاولين مطالبته بأهمية ضبط الأسعار وتوزيع الأسمنت بما ينبغي أن يكون ومن خلال مصانع الأسمنت نفسها من خلال تجار معتمدين لديهم في المناطق وتبرم اتفاقيات معهم على ألا يزيدوا تلك الأسعار وهؤلاء التجار يعتبرون موزعين رئيسيين للمصانع في مختلف مدن ومناطق المملكة.