تواصلت الغيبوبة الثانية التي دخل فيها الداعية الشيخ الدكتور عبدالرحمن السميط صباح الاثنين، التي أصيب بها إثر جلطة في الدماغ داهمته قبل أن يدخل في الغيبوبة منذ أكثر من 48 ساعة. وكان الطبيب المختص منع الزيارة عن الشيخ منذ دخوله للعناية المركزة قبل عشرة أيام تقريباً لضعف المناعة لديه. وبحسب مصعب السميط ابن الشيخ فإن حالة والده بدأت في تحسن طفيف، تمثل في عودة بعض وظائف جسمه للعمل مجدداً والاستغناء عن بعض الأجهزة تدريجياً، ثم أصبحت حالته حرجة حين أصيب بالجلطة، بالإضافة إلى تواصل عمليات غسيل الكلى. فيما أوضح ابن شقيق الشيخ قبل قليل على "تويتر" أن عمه لا يزال في غيبوبة، ولا يوجد جديد في الحالة.
وكان مصعب أوضح أن الشيخ السميط، شعر بتعب شديد قبل فجر يوم الاثنين قبل الماضي نقل على إثره للمستشفى. وبمجرد وصوله إلى غرفة الإنعاش توقف القلب لمدة عشر دقائق تقريباً وتم إنعاش القلب، ثم خرجت التحاليل تفيد بأن الكلى توقفت وكانت السبب في توقف القلب مرتين قبل إنعاشه. وبسبب انخفاض ضغط الدم تعذّر القيام بغسيل للكلى، وبعد أن استقر الضغط عند الحد الطبيعي بدأت عملية غسيل الكلى وكان ذلك في اليوم الذي يلي دخوله للمستشفى. وذكر مصعب أن والده حين أفاق بعد الغيبوبة الأولى صباح الجمعة طلب أن يتيمم لكي يؤدي الصلاة. وكانت حالة مرض السميط شهدت حالة تعاطف كبيرة من متابعي الشيخ وأعماله الدعوية الشهيرة في إفريقيا. ولذلك أطلقت بعد الألقاب على الشيخ مثل "فاتح إفريقيا" و"رجل بأمة"، كما أنتج عدد من المنشدين أعمالاً إنشادية تذكر أعمال الشيخ وتطلب الدعاء له. وولد عبد الرحمن بن حمود السميط في 15 من أكتوبر 1947 م في الكويت. وأسلم على يديه أكثر من 11 مليون شخص في إفريقيا بعد أن قضى أكثر من 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السمراء. والسميط في الأساس طبيب متخصص في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، حيث تخرج من جامعة بغداد بعد أن حصل على بكالوريوس الطب والجراحة, ثم حصل على دبلوم أمراض مناطق حارة من جامعة ليفربول عام 1974م، واستكمل دراساته العليا في جامعة ماكجل الكندية متخصصًا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي. ونال السميط عدداً من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية، مكافأة له على جهوده في الأعمال الخيرية. ومن أرفع هذه الجوائز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، والتي تبرع بمكافأتها "750 ألف ريال سعودي" لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء إفريقيا، ومن عائد هذا الوقف تلقت أعداد كبيرة من أبناء إفريقيا تعليمها في الجامعات المختلفة.