قالت مصر اليوم الأربعاء إنها لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية وجاء ذلك القول بعد انتقادات وجهتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للطريقة التي تعاملت بها قوات الأمن المصرية مع محتجات. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط قول زير الخارجية المصرية محمد كامل عمرو اليوم "مصر لا تقبل أي تدخل في شؤونها الداخلية وتقوم بإجراء الاتصالات والتوضيحات التي تتعلق بأي تصريحات من أي مسؤول أجنبي تتعلق بالشأن الداخلي المصري". وأضاف "مصر تفعل ذلك مع أي دولة وليس الولاياتالمتحدة فقط... مثل هذه الأمور لا تؤخد ببساطة من جانب وزارة الخارجية". وقال المتحدث باسم الوزارة عمرو رشدي لرويترز إن مصر عقدت الكثير من المحادثات مع دول أخرى حول الانتقال من الحكم العسكري إلى الحكم المدني "لتوضيح الحقيقة على الأرض والعقبات التي تواجه البلاد خلال الفترة الانتقالية". وفي تعنيف شديد للسلطات المصرية وإدانة للعنف خلال الاشتباكات بين جنود ومحتجين خلال الأيام الماضية وصفت هيلاري كلينتون بعض الأحداث التي تخللت الاشتباكات بأنها "صادمة". ووجهت الوزيرة الأمريكية لوما شديدا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد على العنف الذي استهدف أيضا محتجات قام جنود بسحل إحداهن مما أدى إلي تعريها أمام الكاميرات. ونقل عن هيلاري كلينتون قولها في خطاب ألقته بجامعة جورجتاون في واشنطن "هذا الاذلال المنهجي للمرأة يشين الثورة وهو عار على الدولة وعلى الزي العسكري ولا يستحقه شعب عظيم". وقالت هيلاري كلينتون "المحتجات تم إلقاء القبض عليهن وتعرضن لانتهاك مرعب. والصحفيات تعرضن لاعتداءات جنسية. والآن النساء تتعرضن للهجوم والتجريد من الملابس والضرب في الشوارع". وتقدم الولاياتالمتحدة معونات عسكرية سنوية لحليفتها مصر تبلغ 1.3 مليار دولار لكن محللين استبعدوا أن تكون تصريحات هيلاري كلينتون تلويحا بوقف أو خفض المعونة العسكرية في الوقت الحالي على الأقل.