ردت وزارة الخارجية الأمريكية على تصريحات مصر الرافضة لانتقادات وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، التي دانت فيها معاملة السلطات المصرية للمتظاهرين، تحديداً النساء، أثناء موجة العنف الأخيرة بوسط القاهرة، بالتأكيد على أنها تصريحات ضرورية وليس تدخلاً في شؤون الدول أخرى. وذكرت شبكة ( سي ان ان )الخميس 22 ديسمبر 2011أن المتحدثة باسم الوزارة، فيكتوريا نولاند شددت، بأن أمريكا ستواصل التعبير عن رأيها علانية فيما يتعلق وحقوق الإنسان حول العالم، مضيفة: "ولا نعتبر ذلك تدخلاً." وقالت إن كلينتون أجرت، الثلاثاء 21 ديسمبر 2011، محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء المصري، كمال الجنزوري، وكانت الاحتجاجات ضمن المسائل التي تحادث فيها الطرفان. وجاءت تصريحات نولاند رداً على أسئلة متكررة وجهت إليها خلال الموجز الصحفي اليومي، الذي عقد بوزارة الخارجية، حيال تصريحات مصر، الرافضة لانتقادات كلينتون. وكان وزير الخارجية المصري، محمد عمرو، قد رد على تصريحات نظيرته الأمريكية قائلاً إن القاهرة "لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية." ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن عمرو قوله إن وزارة الخارجية "تقوم بإجراء الاتصالات والتوضيحات التي تتعلق بأي تصريحات من أي مسؤول أجنبي تتعلق بالشأن الداخلي المصري." وانتقدت الولاياتالمتحدة بشدة الحملة التي تشنها قوات الجيش المصري ضد المتظاهرين وخصوصا النساء بعد أن اعتدى جنود على فتاة مصرية بالضرب الشديد ما أفضى إلى تعريتها أمام الملأ. وقالت كلينتون إن بعض الأحداث التي رافقت الاشتباكات "صادمة،" مضيفة "إن الحط المنتظم من مكانة النساء هو إهانة للثورة ومعيب للدولة ورموزها، ولا يليق بشعب عظيم."