رفع المتظاهرون بميدان العباسية بالقاهرة عدداً من اللافتات التي تندد بتدخل هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، في الشئون المصرية الداخلية، ورفعوا لافتة تقول: "من سيدات مصر إلى هيلاري.. خليكي في مونيكا". وكان المتظاهرون يشيرون إلى مونيكا لوينسكي وهي أمريكية كانت تعمل متدربة في البيت الأبيض في منتصف التسعينيات وتسلطت عليها اضواء الاعلام والسياسه عندما تورطت في فضيحتها الجنسية مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون فيما سمي بفضيحة "مونيكا جيت". وكانت الوزيرة الأمريكية وجهت لوما شديدا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر على العنف الذي استهدف أيضا محتجات قام جنود بسحل إحداهن مما أدى إلي تعريها أمام الكاميرات. ونقل عن هيلاري كلينتون قولها في خطاب ألقته بجامعة جورجتاون في واشنطن "هذا الاذلال المنهجي للمرأة يشين الثورة وهو عار على الدولة وعلى الزي العسكري ولا يستحقه شعب عظيم". وقالت هيلاري كلينتون "المحتجات تم إلقاء القبض عليهن وتعرضن لانتهاك مرعب. والصحفيات تعرضن لاعتداءات جنسية. والآن النساء تتعرضن للهجوم والتجريد من الملابس والضرب في الشوارع". وأشار عدد من المتظاهرين في العباسية الذين يؤيدون المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى أن تدخل أمريكا في الشأن الداخلي لمصر، لا يخدم إلا مصالحها الخاصة، مؤكدين أن الحكومة الأمريكية تمارس عنفا وقمعا شديدين ضد المتظاهرين الأمريكيين، إذا هددوا أمن الدولة، بالإضافة إلى ممارستها العنصرية ضد العرب والمسلمين. وذكرت "بوابة الأهرام" أن إحدى الفتيات تساءلت: كيف يتهموننا بأننا ضد حقوق الإنسان وهم يمارسون أسوأ أشكال العنف ضد الإنسانية في العراق وأفغانستان ويساندون الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني؟! وأكد عدد من المتظاهرين أن أمريكا تحاول التدخل في الشئون المصرية، بسبب همينتها علي المنطقة، وهوالأمر الذي لن يسمح به المجلس العسكري أو الحكومة المصرية.