أدت أمواج تسونامي، المتولدة من هزة أرضية قوتها ثماني درجات ضربت جزيرة ساموا الغربية في جنوبي المحيط الهادئ، إلى مقتل وفقدان المئات من السكان في أرخبيل الجزر الصغيرة. وتروي تيتاسي فيتياو وفقا لما نشرته " cnn" كيف فقدت طفلتها في الكارثة التي حلت بالجزيرة، بعد أن هرعت إلى مدرسة ابتنتها البالغة من العمر ست سنوات، لظنها أنها ستكون قادرة على حماية ابنتها مما قد يلحق بها من أذى. وتقول الأم "لقد أمسكت يدها، وبدأت الأمواج تجرفنا، وأفلتت ابنتي من يدي، وكنت أسمعها وهي تنادي أمي .. رجاء ساعديني، ثم رأيتها وهي تطفو فوق الماء وتأخذها الأمواج بعيداً عني، أدركت عندها أني فقدتها.. لقد أخذت منا." وكانت المدرسة قد طلبت من الطلاب العودة إلى منازلهم بعد أن ضرب الزلزال الجزيرة، وظنت الأم أن الأمور ستكون بخير بعدما تمكن من الوصول لابنتها، قبل أن تبدأ الأمواج باجتياح الجزيرة الصغيرة. وتتابع الأم "لا أستطيع أن أصدق أنها ماتت.. إنها تبلغ ست سنوات فقط."، واستطاع أهالي القرية العثور على جثة الفتاة المسماة فاليجوريفا بعد يوم من الزلزال، وتتابع الأم "عندما وجدوها كانت ما تزال بلباس المدرسة، وحقيبتها المدرسية معلقة بظهرها." وتنوي أسرة فاليجوريفا دفنها مع حقيبة كتبها بسبب حبها الكبير للمدرسة، وفق ما قالت الأم. وكان الزلزال والأمواج التي تولدت عنه قد أدت إلى مقتل 168 شخصاً على الأقل في تلك الجزر التي تقع في جنوب المحيط الهادي.