جاكرتا، ابيا (ساموا)، مانيلا - رويترز، أ ف ب - أعلنت السلطات الأندونيسية ان اكثر من الف شخص قد يكونون قضوا في الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7.6 درجات على مقياس ريختر المفتوح، وضرب مدينة بادانغ في مقاطعة سومطرة الغربية، وسط مخاوف من ارتفاع كبير في حصيلة القتلى، إذ حوصر آلاف الاشخاص تحت أنقاض مبانٍ ضخمة انهارت بالكامل في المدينة التي يسكنها 900 ألف شخص. وصرح المسؤول عن خلية الازمة في وزارة الصحة الاندونيسية رستم باكايا «قد يكون هناك اكثر من الف قتيل (...) لان عددا كبيرا من المباني والمنازل اصيبت باضرار» في بادانغ ومحيطها. وارتفعت الحصيلة الرسمية ليلا الى 75 قتيلا. وتواجه عمليات البحث عن الضحايا صعوبات بسبب الظلام. وتحدث مسؤولون عن تدمير الزلزال عدداً من الفنادق والمستشفيات والمدارس، في وقت عجزت فرق الإغاثة عن الوصول الى المناطق المنكوبة بسرعة وسط انقطاع الاتصالات فيها، علماً ان المدينة تقع عند ملتقى الصفائح التكتونية القارية التي يُحدِث التقاؤها نشاطاً بركانياً وزلزالياً عالياً، وتعتبر الأكثر عرضة للدمار في زلزال. ولم تحذر وكالة الجيوفيزياء والأرصاد الجوية الأندونيسية التي تتخذ من هاواي مقراً، مسبقاً، من حصول أمواج مد عاتية «تسونامي» بتأثير الزلزال، واكتفت بإصدار أمر بمراقبة حدوث «تسونامي» في أندونيسيا وماليزيا والهند وتايلاند. وجاء زلزال سومطرة بعد ساعات على زلزال بقوة 8 درجات تبعه «تسونامي» بعد عشرين دقيقة في أرخبيل ساموا جنوب المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 113 شخصاً على الأقل بينهم أستراليان وكوريان جنوبيان وبريطاني ونيوزيلندي، وتدمير قرى ساحلية وفنادق سياحية. واجتاحت أمواج عاتية وصل ارتفاعها الى 8 أمتار الأرخبيل المؤلف من دولة ساموا المستقلة، حيث قضى 84 شخصاً على الأقل، وجزر ساموا الأميركية حيث سقط 22 قتيلاً. وضرب «تسونامي» أيضاً أرخبيل تونغا المجاور، حيث قضى سبعة أشخاص. وأفاد شهود بأن الأمواج تدفقت بغزارة واجتاحت قرىً وفنادق في جزر ساموا التي أعلنها الرئيس الأميركي باراك اوباما منطقة منكوبة، ووعد برد «سريع وكامل» لتلبية الاحتياجات الملحة للمتضررين. وأرسلت الوكالة الفيديرالية الأميركية لإدارة الطوارئ فريقي إغاثة الى الأرخبيل. وأبدى رئيس وزراء الأرخبيل الذي يضم 219 ألف شخص، تويلايبا سايليلي ماليليغوي حزنه الكبير للخسائر في الأرواح والممتلكات، في وقت وردت تقارير عن تدمير قرى بالكامل وفقدان كثيرين في المناطق الأكثر تضرراً على الساحل الجنوبي والجنوب الشرقي. وأكد مندوب ساموا في الكونغرس الأميركي أن الأرخبيل عمه الخراب «خصوصاً أن بعض مناطقه يقع بالكاد فوق مستوى البحر». وخصص الاتحاد الأوروبي مساعدة عاجلة بقيمة 150 ألف يورو للجنة الدولية للصليب الأحمر لاستخدامها في تأمين مساعدات طبية وإمدادات مياه وإقامة ملاجئ. الى ذلك، واصل الإعصار «كيتسانا» الذي ضرب عاصمة الفيليبين مانيلا تقدمه في جنوب شرقي آسيا، وقتل 55 شخصاً على الأقل في فيتنام و11 في كمبوديا، ما رفع الى 312 حصيلة ضحاياه في المنطقة بينهم 246 في الفيليبين. واشتدت العاصفة الاستوائية «كيتسانا» لدى انتقالها من الفيليبين الى وسط فيتنام، وتحولت إعصاراً. وغمرت المياه غالبية مدينة هوي المدرجة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو. وأجلت السلطات الفيتنامية 170 ألف شخص مع اقتراب الإعصار لكن أشخاصاً عزِلوا في مناطق جبلية، ما اضطر الجيش الى استخدام مروحيات لنقل مساعدات إليهم. وفي كمبوديا، أجلت السلطات آلافاً من السكان ووزعت خيماً ومواد غذائية في خمسة من أقاليم البلاد ال24.