يشكو أهالي مدينة بارق؛ من أن بعض القبور تتطلب التدخل الفوري لحمايتها من الانتهاك اليومي من الكلاب الضالة والجمال السائبة التي تتخذها مأوى ومرتعاً، بل حفرها ونبشها. وقالوا: ما زالت المقبرة الموجودة في حي الشفا ببارق "الخرباء" تتعرّض للامتهان المستمر من قِبل الكلاب الضالة والجمال السائبة التي اتخذت من المقبرة مأوى لها. وأوضح المواطن محمد البدوي علي، أنني كثيراً ما أقوم بإخراج الكلاب والجمال من المقبرة التي أسكن بجوارها حيث تتخذها تلك الحيوانات مسكناً لها لعدم توافر أبوابٍ لأسوار المقبرة، فالمقبرة محاطة بسور، ولكن ببابٍ واحدٍ من الجهة الجنوبية فقط، أما المدخل الرئيس فليس له باب. وأضاف أن أصحاب تلك الماشية هم مَن يدفعونها لتؤوي إلى المقبرة بدءاً من قبل صلاة المغرب وحتى الصباح، ومن ثم يتجهون بها إلى المكان الذي يريدون. وتابع البدوي: ساءني تلك التصرفات كثيراً كقيمةٍ إنسانيةٍ أوصانا بها رسولنا الكريم ألا وهي "حرمة الموتى". وأكّد على كلامه ناصر محمد البارقي، الذي روى أنه وجد أربعةً من القبور منبوشة وبشكلٍ فظيعٍ جداً ومقززٍ، وقمنا بإعادة تأهيلها بسكب التراب على المكان المنبوش، وإعادة الحجارة إلى حدوده. " سبق" قامت بالتواصل مع رئيس بلدية بارق حول الموضوع، الذي قام بنفسه ووقف على المقبرة، ووعد بإصلاح الباب الجنوبي وإعادة تركيب الباب المخلوع، وعمل بوابة جديدة للمدخل الرئيس للمقبرة من الجهة الشرقية، ووعد بعلاج جميع الملاحظات التي ترد إليه أو المرصودة من قِبل مراقبي البلدية حول المقابر.