انتهكت كلاب ضالة حرمة إحدى المقابر في محافظة خميس مشيط واستباحتها في ظل عدم وجود رقابة وتلف باب المقبرة التي اتخذت منها الكلاب مستوطنة تقتات فيها جثامين الموتى وتدنس حرمتها بطرح فضلاتها فيها، وذلك ما دعا بعض الأهالي إلى إبلاغ مكتب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن نبش القبور والاشتباه في تعرضها للعبث وتغذي الكلاب على لحوم جثث الموتى. وتغص المقبرة بأكياس حمراء نهشت الكلاب ما بها من أجنة وأطفال غير مكتملي النمو وبعض المخلفات كالمشيمة، حيث استطاعت الكلاب استخراجها من باطن الأرض بعد دفنها سطحيا؛ إذ لم يتم تعميق الدفن لحفظ تلك الأجنة ومخلفات الولادة من العبث، وتعد تلك الأكياس ضمن نظام النفايات الطبية، وهي (أكياس مقاومة للعدوى)، يتم استخدامها من قبل إدارة النفايات الطبية التي تقوم بدورها بتسليم تلك الأكياس بمحتوياتها للبلدية بحكم اختصاصها بالمقابر؛ ليتم الدفن من قِبلها. من جهته أوضح الناطق الرسمي بهيئات عسير الشيخ بندر بن عبدالله آل مفرح، أنه تم تكليف رئيس هيئة الصناعية بمحافظة خميس مشيط؛ للوقوف على البلاغ مع عدد من الأعضاء، حيث تم استطلاع الموقع، واتضح وجود عدد من الحيوانات في المقبرة ويشتبه في تعرض الأجنة للنبش وأكل لحومها؛ إذ تم العثور على أكثر من 18 كيسا تم إبلاغ الجهات الأمنية بها والتى حضرت إلى الموقع، حيث تم الشخوص على الوضع ومن ثم أخذ عينات للأكياس ومجموعة قطع لحمية من قبل الأدلة الجنائية؛ لتحليلها ثم الرفع عن الحادثة. وأشار آل مفرح إلى أن باب المقبرة غير صالح، مطالبا جهات الاختصاص بمراقبة المقابر وتعيين حراس عليها؛ لعدم العبث بالقبور واستباحة موقعها لأي أعمال مخالفة، ودعا إلى حفظ حرمة الأموات والتصدي للعبث عن طريق التسوير وإغلاق الأبواب، لافتا إلى أن بعض العمالة غير النظامية اتخذت من بعض المقابر مأوى لها؛ لتختفي عن أعين رجال الأمن. وأشاد بجهود الجهات الأمنية التي استجابت فور طلبهم لزيارة الموقع والوقوف على الوضع. من جهته قال محافظ محافظة خميس مشيط سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط: “إنه سيتم توجيه بلدية المحافظة للوقوف على المقبرة، ومن ثم إصلاح أي عطل في الأبواب، وإذا رأت أن أسوار المقبرة ليست بمستوى الارتفاع المطلوب فسيتم العمل على رفع السور، ومن ثم إعداد تقرير حول المقبرة ورفعه إلى المحافظة”.