أكد مصدر ل"سبق"، فضّل عدم ذكر اسمه، أن بيارة الصرف الصحي التي عُثر بداخلها على الطفلة شهد الحمدي (3 أعوام)، بجوار منزلها في قرية العافية التابعة لمركز الطوال، كانت مقفلة عند العثور على الجثة. وقال المصدر إنهم استدلوا على الجثة بانبعاث رائحة من داخل بيارة الصرف الصحي؛ ما يُرجِّح وجود شبهة جنائية تقف وراء وفاتها. ولم تستبعد شرطة جازان فرضية الشبهة الجنائية. وقال الناطق الإعلامي لشرطة جازان النقيب عبدالله القرني في تصريح إلى "سبق" إن "فتحة" البيارة التي عُثر بداخلها على الطفلة شهد كانت مقفلة. وحول ما إذا كان سبب وفاتها عملاً جنائياً أو حادثاً عرضياً أكد القرني أنه لن يتم الحُكْم حتى يتم الانتهاء من تشريح الجثة من قِبل الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة. وقال إن التحريات والتحقيقات ما زالت مستمرة. وكان مساعد الناطق الإعلامي للدفاع المدني في جازان الملازم أول مصلح الغامدي قد قال في بيان له أمس بعد انتشال جثة الطفلة إن فِرَق الإنقاذ في الموقع لاحظت وجود شبهة جنائية في الحادثة؛ فتم استدعاء الشرطة وفريق الأدلة الجنائية وفريق من الطب الشرعي؛ للتحقيق في الحادثة، وتم انتشال جثة الطفلة وتسليم الموقع للشرطة؛ لاستكمال إجراءات التحقيق. يُذكر أن الطفلة شهد اختفت من أمام منزل أسرتها بقرية العافية التابعة لمركز الطوال بعد مغرب يوم الجمعة الماضي. وقد كثفت الجهات الأمنية عملياتها البحثية في الأودية والشعاب؛ في سبيل العثور عليها بمساعدة جمع من الأهالي ووالد الطفلة، لكنهم عثروا عليها متوفاة داخل بيارة بجوار المنزل عصر يوم الأحد الماضي. وأكد أحد شهود العيان أنه لمح سيدتَيْن برفقتهما طفلة بمواصفات شهد نفسها، وتتجهان بها صوب الحدود اليمنية.