علمت "سبق" من مصدر خاص أن التحقيقات والتحريات ما زالت مستمرة؛ للتوصل إلى معرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء وفاة الطفلة شهد الحمدي (3 أعوام)، التي اختفت بعد مغرب الجمعة قبل الماضية، وعُثر عليها متوفاة داخل بيارة صرف صحي عصر الأحد الماضي. وأكد المصدر أن التحقيقات أيضاً ستطول بعض جيران وسكان وأقارب الطفلة شهد في قرية العافية؛ للحصول على أكبر قدر من المعلومات التي قد تؤدي إلى حل لغز وفاتها، وهل يقف خلفها عمل جنائي أم مجرد حادث عرضي. وبعد اختفاء الطفلة من أمام منزل أسرتها بقرية العافية التابعة لمركز الطوال الحدودية كثفت الجهات الأمنية عمليات البحث والتحري في سبيل العثور عليها بعد أن تلقى مركز شرطة الطوال بلاغاً من ذوي الطفلة، إلا أن أحد شهود العيان أكد في حينه أنه لمح سيدتَيْن برفقتهما طفلة تتجهان صوب الحدود اليمنية. وقد عثرت الجهات الأمنية عصر الأحد على الطفلة متوفاة داخل بيارة بجوار منزل ذويها، وتم انتشال جثتها عن طريق فِرَق الإنقاذ بالدفاع المدني، ولاحظت وقتها فِرَق الإنقاذ في الموقع وجود شبهة جنائية في الحادثة؛ فتم استدعاء الشرطة وفريق الأدلة الجنائية وفريق من الطب الشرعي؛ للتحقيق في الحادثة. ولم تستبعد شرطة جازان فرضية الشبهة الجنائية؛ حيث إن بيارة الصرف الصحي التي عُثر بداخلها على الطفلة بجوار منزلها كانت مقفلة عند العثور على الجثة، واستدلوا على الجثة بعد انبعاث رائحة من داخل بيارة الصرف الصحي؛ ما رجَّح وجود شبهة جنائية تقف وراء وفاتها. وقد سلمت الجهات الأمنية جثة الطفلة لذويها يوم الأربعاء الماضي بعد الانتهاء من تشريحها من قِبل الطبيب الشرعي.