تفاجأ أحد المواطنين بوجود اثنين من أبنائه "الأحياء" ضمن قائمة أسماء الدفعتين الثالثة والرابعة عشرة من المُقترضين المتوفين، والذين أكمل صندوق التنمية العقارية إنهاء إجراءات تسديد كامل قروضهم وفك الرهن عن عقاراتهم؛ إنفاذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله- في ذلك الشأن. وأكد المواطن محمد بن مبروك الثمالي ل"سبق" أن ابنيه "رائد ومشعل" لا زالا على قيد الحياة، حيث يعمل الأول في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، والثاني يعمل مُدرساً بطبرجل في منطقة الجوف, مُبدياً استغرابه من الخطأ الذي وقع فيه صندوق التنمية العقارية, كاشفاً أنه ورد إليه عدة اتصالات قبل أيام من بعض الأشخاص الذين يعرفونه، والذين كانوا قد تتبعوا الأسماء بالصدفة وقدموا له التعازي.
وأضاف أنه كان قد تتَّبع قائمة الأسماء، ووجد أحد أقاربه مُسجلاً تحت رقم 57 ضمن القائمة ويُدعى "عبدالله معتوق جابر الثمالي" ضمن المتوفين المعفين من السداد، وهو على قيد الحياة ولا زال يعمل في مطار الطائف الإقليمي, مشدداً في الوقت نفسه على أنه لن يسكت على هذا الخطأ غير المقبول.
وقال عبر "سبق": كيف تعتمد إدارة صندوق التنمية العقارية أسماء مواطنين أحياء ضمن دفعات المتوفين الذين سيتم السداد عنهم, أين المسؤولون بالصندوق عن هذا الخطأ الكبير؟".
وأكد أنه سيتقدم لمدير عام صندوق التنمية العقارية بالمملكة بشكوى حيال هذا الأمر، وما لحق ابنيه، عطفاً عن أن أحدهما كان يتهيأ لتقديم قرض وقد يُستبعد من ذلك؛ كونه من ضمن المتوفين المعفين ويُمنع من الحصول عليه.
يُذكر أن مدير عام صندوق التنمية العقارية المهندس محمد بن وصل الله الحربي كان قد اعتمد قائمة بأسماء الدفعتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة من المقترضين المتوفين، الذين أكمل الصندوق إنهاء إجراءات تسديد كامل قروضهم وفك الرهن عن عقاراتهم، إنفاذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله)، القاضي بإعفاء جميع المتوفين من قروض صندوق التنمية العقارية، وتم نشرها في 25 - 4 - 2010 م.