طالب اللواء مهندس متقاعد فريج سعيد العويضي بإنشاء بيئة مستقرة لقطاع يعتمد على الخدمات ويهتم بتطوير البرمجيات المجانية، من خلال التوجه الواسع نحو استخدام البرمجيات المجانية في الدوائر الحكومية والقرى النائية، مع سعي الحكومة الجاد لتقديم خدمة الإنترنت لجميع المناطق والهجر والقرى النائية في المملكة. كما دعى- في ورقته العلمية "البرمجيات المجانية وتأثيرها على المجتمعات الإنسانية" التي قدمها خلال الجلسة الثانية عشرة من فعاليات مؤتمر "المحتوى العربي في الإنترنت.. التحديات والطموح" الذي اختتمت فعالياتها مساء البارحة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين- إلى صقل مواهب الشباب في الجامعات وتوجيههم نحو تطوير برامج مجانية بالتفاعل مع المجتمع التعاوني العالمي.
وفي نفس المؤتمر قدم الباحث عمرو جمعة ورقة "المعايير اللغوية لتقييم محركات البحث العربية على شبكة الإنترنت"، أكد خلالها أن نظم البحث واسترجاع المعلومات تعد أحد أهم الطرق التي يتم اللجوء إليها للتغلب على مشكلة فوضى المعلومات أو تضخم الإنتاج الفكري على الشبكة العالمية.
وأضاف أنه يمكن لمستخدمي محركات البحث التي تتعامل مع العربية على شبكة الإنترنت، إدراك الهوة الواسعة بين مخرجات هذه المحركات وبين ما يجب أن تكون عليه النتائج المرجوة فيما يخص البحث باللغة العربية.
أما المتحدث الثالث المدير التنفيذي للنظم العربية المتطورة المهندس عبدالجبار العبدالجبار فقد تناول أهمية تعزيز المحتوى العربي على الإنترنت، كونه هو الوسيلة لنشر المعرفة، بالإضافة إلى أن النتاج العربي الإلكتروني الموجه لخدمة النتاج الفكري العربي يعزز وجود المحتوى العربي الإلكتروني ذي القيمة العالية.
بينما تناول المتحدث الأخير في الجلسة أستاذ أصول التربية المشارك بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتور مصطفى محمد مصطفى "معوقات النشر الإلكتروني الأكاديمي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات العربية".
حيث كشف في نتائج بحثه أن أكثر المعوقات تأثيراً على عملية النشر الإلكتروني الأكاديمي تمثلت في قلق عضو هيئة التدريس حول قبول بحثه للترقية في حال كون النشر إلكترونياً، وقلة برامج التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس والباحثين في مجال التقنيات المشجعة للنشر الإلكتروني، وقلة معرفة عضو هيئة التدريس بمواقع أو أوعية النشر الإلكترونية المعترف بها.
وأوصى بضرورة التأكيد على اعتماد الأبحاث المنشورة إلكترونياً للتقدم للترقيات العلمية والجوائز البحثية، بعد مراعاة الضوابط العلمية والأكاديمية والفنية، ووضع القواعد الواضحة والصريحة المنظمة لذلك، وتضمين برامج الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه مقرراً دراسياً مستقلاً يتناول آليات وتطبيقات الإنترنت ذات الصلة بالبحث العلمي، مع التأكيد على التدريب العملي على مثل تلك التطبيقات.