في إطار البرنامج العلمي للمؤتمر الدولي الثاني للتعلم الالكتروني والتعليم عن بعد، الذي ينظمه المركز الوطني للتعلم الالكتروني والتعليم عن بعد تحت شعار "تعلم فريد لجيل جديد"، أختتمت أمس الخميس فعالياته بمشاركة 109 متحدثين من حول العالم وستين عارضاً و24 ورشة عمل، وخلال اليوم الأخير للمؤتمر عقدت سبع جلسات ناقشت المحورين الأخيرين من محاور المؤتمر "التقويم والجودة" إضافة إلى " التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد: تجارب عالمية". وشهدت الجلسة رقم (20) والأولى في اليوم الثالث، والتي يرأسها الدكتور هشام التويجري، وتحدث فيها كل من الأستاذ الدكتور "كيرتس جونك"، والأستاذ الدكتور بدر خان، عن "التعليم الالكتروني بين النظرية والتطبيق"، وعقب ذلك مباشرة عقدت فعاليات الجلسة الحادية والعشرين، قدمت فيها الباحثة سميرة محمد بكر، أستاذ زائر بجامعة "ريدنج" في بريطانيا، ورقة بعنوان "أداة فاعلة في فصول تدريس اللغة الأنجليزية كلغة أجنبية" وأوردت فيه أن الشبكة العنكبوتية توفر وسائل متعددة لاثراء العملية التعليمية سواء للمعلم أو المتعلم على السواء. فيما ناقش الاستاذ اسلام سيد حسين، بحثاً بعنوان "التعليم الالكتروني 2 : استخدام البلوج كأداة قوية لتحسين ودعم التعليم العالى بالتطبيق على جامعة برواناشفيج" وأوضح بأن التعليمات الخاصة بالمادة التعليمية عبر الانترنت أصبحت شائعة عن التعليمات وجها لوجه، وبداية تطبيق البلوج يعتبر واحدة من أهم معظم التكيفات الحالية التى تدعم الوسائل التكنولوجية والتنمية، ويتم تطبيقها في التعليم العالى، وتعتبر المدونات (البلوج) أداة ابتكارية لتدعيم وتحسين العملية التعليمية, بالاضافة الى تحديد الاستخدام الحالي والمحتمل لأعضاء هيئة التدريس في فصولهم، وأيضا تحديد الفوائد وتصور الهيئة الأكاديمية لاستخدام البلوج كمصادر تعليمية عبر الانترنت أو في الفصول الدراسية التقليدية، وتحديد العوامل والتحديات التي تحد من استخدام البلوج في العملية التعليمية خاصة التعليم العالي مع تقديم بعض الخبرات العالمية في استخدام البلوج في التعليم. ثم قدم الباحث عامر سليم الفليح استاذ في مدرسة التعليم عن بعد بجامعة "ساينس" في ماليزيا، ضمن فعاليات الجلسة نفسها بحثاً يهتم بمشروع نشر التعليم الإلكتروني في جامعة "المستنصرية" في بغداد بالعراق، لما يواجه المشروع من تحديات كبيرة، في مقدمتها، بناء القدرات والموارد البشرية التي هي جزء مهم من أي مشروع للتعلم الإلكتروني، وتناولت الورقة الأخيرة التي يقدمها الباحث جمال سعيد احمد علام، دكتوراه المناهج وطرق التدريس جامعة القاهرة، فاعلية عملية التعلم الإلكتروني وتصميم بيئات التعلم الإلكتروني. أفتتحت فعاليات الجلسة الثانية والعشرين الباحثة سناء سعيد عبد الخالق الغامدي من جامعة الملك عبد العزيز، بورقة تهدف إلى قياس أثر استخدام التعلم النقال M-Learning على تنمية مهارات التفكير الناقد لدى طالبات اللغة الانجليزية بجامعة الملك عبد العزيز، فيما تناولت الباحثة سهام بنت سلمان الجريوي، أستاذة تكنولوجيا التعليم المساعد بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، في الورقة الثانية بحثاً قالت فيه "برزت أهمية هذه الدراسة من حاجه الميدان التربوي في الجامعات والمدارس، حيث تعد محاوله في ميدان التعليم الإلكتروني تسعى لتقديم مقرر حاسوبي يهدف إلى تنمية المهارات العملية داخل المعامل في البيئة التعليمية، ومن ثم تمشيها مع توجهات التعليم الرقمي وتزامناً مع أهداف النهوض بالعملية التعليمية والتربوية في الميدان التقني وعلى المستوى الجامعي المطلوب علمياً وعملياً. وتواصلت فعاليات الجلسة بعرض بحث الأستاذة خلود عمر بركة والهادف إلى تصميم برمجية تعليمية تفاعلية لمختبر افتراضي كمحاكاة للمختبر الحقيقي, ثم دراسة اتجاهات الطلبة نحو استخدام المختبر الكيميائي الافتراضي في تدريس الجانب العملي لمادة الكيمياء العضوية. واختتمت فعاليات الجلسة بورقة الدكتورة ريم العبيكان وقالت في ورقتها البحثية، التي تناقش "إطار للتعلم المزيج في التعليم العالي السعودي"، بأن لمخلوطة التعلم إمكانات كبيرة لتطوير التعليم العالي السعودي. وبدأت الجلسة الثالثة والعشرون والتي ترأسها الدكتور احمد الغنيم بتقديم الباحث محمد عامر عبد الحميد مظاهري، ورقة بعنوان "أخلاقيات مهنية في التعليم الالكتروني"، وتهدف إلى الإسهام في الرقي بالتعليم عن بُعد ، فيما تقدم الباحثة ملحة بنت معلث السحيمي، الورقة الثانية التي تتناول الأخلاقيات المهنية السلوكية للمشتغلين في مجال التعلم الالكتروني، التي تعالج قضية عصرية، غاية في الحداثة والتطور، تدور في فلك التطور العلمي الحديث، ضمن مجال علوم: "الإلكترون"، وتبحث موضوع: التعلم عن بعد، بواسطة الحاسب الآلي، والشبكة العنكبوتية "الانترنت"، مستفيدًا من آخر ما وصل إليه العلم الحديث، في هذا الباب "التكنولوجي". بحيث يستغني الطالب فيه عن الكتاب الورقي، وعن الذهاب إلى المدرسة، أو الجامعة، وحضور الدروس والمحاضرات. بل يحصل علومه وهو في منزله ومكتبه. كما قدم الأستاذ عثمان إبراهيم السلوم بحثاً بعنوان "التعليم الالكتروني وجائزة الأممالمتحدة، لخصت تجربة جامعة الملك سعود في مجال تطوير بيئة التعليم الالكتروني والجهود التي تبذلها عمادة التعليم الالكتروني في الجامعة. والتي أهلتها إلى نيل جائزة هيئة الأممالمتحدة الأولى على مستوى غرب آسيا في تطوير الخدمات العامة. فيما ختمت الجلسة بورقة للباحث محمد سامي محمد خليل، أستاذ مساعد بكلية الحقوق، جامعة القاهرة ومعار حالياً لكلية الحقوق، جامعة الكويت، تتناول "حماية حقوق الملكية في مجال التعليم الالكتروني، وقال فيها "في إطار تقديمها لخدمات التعلم الالكتروني، كثيراً ما تتعامل المؤسسات التعليمية على المصنفات المحمية بموجب قواعد الملكية الفكرية، وهذا التعامل لا يخرج – من وجهة نظرنا – عن ثلاثة فروض: الفرض الأول- أن تكون المؤسسة التعليمية هي صاحبة الحقوق على هذه المصنفات، سواء بإعدادها لها في إطار المصنفات الجماعية أو بشراء الحقوق المالية الواردة عليها، والفرض الثاني – أن تستخدم المؤسسة التعليمية المصنفات المحمية استخداماً مشروعاً بغرض الإيضاح التعليمي أو بغرض النقد والتحليل، وذلك دون حاجة إلى الحصول على ترخيص من أصحابها إعمالاً للاستثناءات التي تقررها قوانين وأنظمة حقوق الملكية الفكرية، أما الفرض الثالث- أن تنتهك المؤسسة التعليمية حقوق المؤلفين بالتعدي على المصنفات المحمية عن طريق إتاحتها للدارسين بوسائل الكترونية بعيداً عن الفرضين الأول أو الثاني". أما الجلسة الرابعة والعشرون والتي كانت برئاسة الدكتور على ابو الريش إذ قدم الورقة الأولى في الجلسة الباحث عبد الله بن عمر بن محمد بن جحلان، مستشار تربوي وتعليمي لوكيل الوزارة للشؤون المدرسية، مفوض تنمية العضوية ومتابعة القطاعات الكشفية بجمعية الكشافة العربية السعودية، وتناقش الورقة اتجاهات معلمي الرياضيات نحو استخدام التعليم عن بعد، وتهدف إلى الكشف عن اتجاهات معلمي الرياضيات نحو استخدام التعليم عن بعد في تدريس الرياضيات. وقدم الورقة الثانية بعنوان "نحو مبادرة للاتاحة المجانية للكتب الدراسية في الجامعات"، الباحث شريف كامل شاهين، يشغل وظيفة أستاذ ورئيس قسم المكتبات والوثائق والمعلومات – كلية الآداب – جامعة القاهرة، وتتمثل مشكلة الدراسة في التعرف على السياسات المتبعة من جانب الجامعات، لحماية الملكية الفكرية لأعضاء هيئة التدريس والباحثين، من أصحاب الإبداعات الفكرية والعلمية وصون المحتوى الإلكتروني المقدم منهم، وتطرح ورقة الباحث عبد الكريم الحجامي التقنيات الحديثة للتعليم والتعلم، تعليميّة المواد العلمية، العلوم الفيزيائية، تعلم الكفيف، تاريخ العلوم، الإبستومولوجيا، إسهام العلماء المسلمين في المجال العلمي، ويتناول البحث إدماج التكنولوجيا في مجال التربية للمعوقين البصريين، سواء كانوا عميان أو لهم نقص حاد في البصر، حيث تشكل هذة الفئة من المعوقين في المغرب ثلث العدد الإجمالي للمعوقين الذين يشكلون أكثر من مليون وسبعمائة في المغرب فيما نسبة 2.8% منهم تقل أعمارهم عن 15 عاما أو ما يقارب 250 ألف طفل. وفي الجلسة الخامسة والعشرون التي رأسها سمو الأمير الدكتور خالد بن عبدالله المشاري آل سعود، قدم الأستاذان الدكتور إل لويد رابير، والدكتور محمد آلي، محاضرة بعنوان "التجارب العالمية وتصميم المحتوى الالكتروني.