ناقشت لجنة حقوق الإنسان والعرائض في مجلس الشورى، اليوم، في اجتماعٍ رأسه رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، عرائض تقدّم بها عددٌ من المواطنين والمواطنات. وجرت مناقشة العرائض والاقتراحات التي وردت للمجلس من مواطنين ومواطنات في حضورهم جميعاً، حيث شهد الاجتماع ولأول مرة استضافة المواطنات في المجلس، وتمت مناقشة اقتراحاتهن وعرائضهن عبر الدائرة التلفزيونية. وشملت المناقشات مواضيع تخص التوظيف والتقاعد، إضافة إلى مطالبات المعاقين بزيادة الإعانة وبعض الحقوق الخاصة بهم وطلبات التوظيف التي تناشد بها خريجات الكليات المتوسطة ومطالبات البديلات بالتثبيت، إضافة إلى شكوى خريجي المعاهد الصحية من تحويل عدد كبير منهم للقطاع الخاص، إضافة إلى عدم شمول بعض الدفعات في الأمر الملكي الكريم. رئيس وأعضاء مجلس الشورى استمعوا للمطالب ووعدوا بمناقشتها واتخاذ اللازم حيالها، فيما طُلب من بعض المتقدمين بالعرائض تدوين مطالباتهم كتابياً وتقديمها. وشهد الاجتماع موقفاً مؤثراً بعدما أجهشت إحدى خريجات الكليات المتوسطة بالبكاء، خلال حديثها عبر الدائرة التلفزيونية، حيث كانت تحكي معاناتها وحاجتها للوظيفة، مشيرة إلى أنها قطعت آلاف الكيلومترات للحضور وإيصال معاناتها وزميلاتها، مؤكدة أنها من محافظة شرورة وتنتظر الوظيفة منذ نحو 15 عاماً دون جدوى. ووجدت الخريجة تعاطفاً من أعضاء المجلس والنساء الحاضرات في القاعة النسائية، حيث تمت تهدئتها والتأكيد بالاهتمام بمطالبها وزميلاتها. وأكد رئيس مجلس الشورى خلال مداخلات له أثناء النقاش أهمية لجنة حقوق الإنسان والعرائض التي يرأسها الدكتور مشعل العلي؛ لارتباطها المباشر مع المواطن والاهتمام بقضاياه واحتياجاته والتواصل معه من خلال حضور عدد من المواطنين والمواطنات بعض اجتماعات اللجنة للاستماع إلى مقترحاتهم ومناقشتهم فيها، والتعرف على مرئياتهم بشأنها. واستمع رئيس المجلس وأعضاء اللجنة إلى عرض من كل مواطن ومواطنة ممن حضروا الاجتماع لهموم واحتياجات الفئة التي عبروا عنها في عرائضهم التي قدموها للمجلس، موضحاً أن اللجنة ستدرس بإذن الله تلك الأفكار والمقترحات وتضع لها تصورات لمعالجتها في ضوء صلاحيات المجلس واختصاصاته.