تصاعدت أسعار المواشي والأغنام تدريجياً في مختلف مناطق وأسواق المملكة، وعزا المربون وتجار المواشي هذا الارتفاع في الوقت الحالي، وقبل أسبوع من عيد الفطر المبارك إلى تداخل مجموعة من العوامل التي أدت إلى زيادة الأسعار، في مقدمتها ارتفاع أسعار الشعير والأعلاف، وقلة المعروض، وزيادة الطلب. وطبقاً لصحيفة "المدينة" فقد وصل سعر كيس الشعير في بعض مناطق المملكة إلى 70 ريالاً، وهو ما اعتبره بعضهم مبرراً لزيادة أسعار الماشية لاستعادة جزء من خسائر شراء الشعير من السوق السوداء. ووصلت أسعار الماشية في المتوسط إلى ما يقارب ال 1500 ريال للرأس، وهو ما أكده مدير فرع وزارة الزراعة بمنطقة الباحة المهندس محمد الدماك، قائلاً: هناك أسباب لارتفاع أسعار المواشي، منها ارتفاع أسعار الشعير وقلة المعروض وزيادة الطلب". ونقلت الصحيفة عن "بائع مواشي" في منطقة الباحة أن الإقبال على المواشي هذا العام هو الأقل مقارنة مع الأعوام الماضية، منوهاً إلى أن السوق غير ثابتة، وأن الفترة القادمة ستشهد ارتفاعات أخرى، وأرجع ارتفاع أسعار الماشية لارتفاع أسعار الشعير، الذي وصل سعر كيسه إلى 65 ريالاً، ما أدى إلى ارتفاع رأس الماشية إلى 1500 ريال. وفي القنفذة لجأ أصحاب الماشية إلى رفع الأسعار لتحصيل قيمة الشعير المخالفة عن التسعيرة المحددة والمدونة على أكياس الشعير، وشهدت أسواق المواشي بالقنفذة ارتفاعاً ملحوظاً في قيمة المواشي وصل إلى الضعف، خاصة منذ بداية شهر رمضان المبارك، وأرجع أصحاب الماشية سبب الزيادة في أسعار الماشية إلى ارتفاع قيمة كيس الشعير التي وصلت إلى 70 ريالاً للكيس وعدم الحصول عليه إلا بشق الأنفس. وفي مدينة جدة شهدت ساحة الشعير تكدساً لسيارات التحميل بداخل الساحة وخارجها، ما سبب نوعاً من الفوضى والارتباك للمستهلكين والعاملين، فعلى بعد 15 متراً من البوابة تقف السيارات، في خط طويل ينتظر استلام الحصة، واستسلام البعض للنوم داخل مصلى، فيما انشغل بعض المقيمين في الأحاديث الجانبية التي تطوي عنهم ملل الانتظار.