مازالت اسعار الشعير تشهد تذبذبا ملحوظا بين الاستقرار المؤقت والزيادة،في ظل شح المعروض لاسيما “المدعوم” والذي يباع ب33 ريال. ففي الطائف سجل كيس الشعير ال50كيلو غراما، 54 ريالا بزيادة 7 ريالات عن سعر البيع الذي استقر عنده قبل 3 أيام وهو 47 ريالا، ، وفي الباحة اشتكى متعاملون من عدم دخول منطقة الباحة ضمن المناطق المشمولة بتوزيع الشعير المدعوم، اكد مدير عام الزراعة بمنطقة الباحة المهندس محمد الدماك ل»المدينة» : انه ليس لديه معلومات عما يخص الدعم الخاص بمنطقة الباحة ، مشيرا إلى ان وجود جمعية زراعية في المنطقة يدعم دخول المنطقة حيز توزيع الشعير المدعوم. ففي الطائف واصلت أسعار الشعير ارتفاعها خلال الأيام الماضية متجاوزة «54»ريالا للكيس الواحد بعد تراجع لم يدم طويلاً وصل فيه سعر الكيس سعة «50»كيلو إلى «46» ريالا مطلع الأسبوع الماضي. ويقول كل من احمد محمد وعوض الحارثي ومحمد الثقفي «مربي ماشية»: إن أسعار الشعير ومواصلة ارتفاعه يلقى بظلاله عليهم ويهدد مصدر رزقهم إذا لم يكن هناك قرار حاسم بتحديد تسعيرة للشعير وأضافوا: بأن الثروة الحيوانية مهددة بشكل عام وخصوصا وأن البديل غير متوفر بشكل كبير وفي حال وجوده فالأسعار هي الأخرى مرتفعة أيضا . اما ذكر سعيد عيضة فأوضح ، بأنه تفاجأ من الارتفاع المفاجئ بما يزيد عن «7»ريالات خلال ثلاثة أيام حيث كان يباع بسعر»47»ريالا لكيس الشعير الأسترالي ليصل إلى «54»ريالا بينما يباع النوع الأوروبي ب«43»ريالا . وأضاف : هذا الارتفاع في الشعير صاحبة ارتفاع في الأعلاف الأخرى إذ سجلت ربطة البرسيم «28»ريالا و الرودس «16»والتبن «14»ريالا والقصب «15» ريالا بزيادة تجاوزت «4»ريالات عما كانت عليه قبل أسبوعين فيما قام بعض مربي الماشية بنقل مواشيهم للمناطق التي هطلت بها أمطار لعلها تجد من العشب ما يخفف عنهم مصاريف التربية والتسمين. احمد المالكي» موزع شعير» اكد ان هناك شكوى من المربين بسبب ارتفاع اسعار الشعير، مشيرا إلى ان الغالبية العظمى منهم تتهم»الموزعين» بأنهم السبب وراء تلك الارتفاعات في حين ان ارباح الموزع لا تتعدى الريالين، واحيانا ريالا واحدا عن الكيس. * الشعير في الباحة وفي الباحة زادت شكوى المربين والمواطنين من عدم وجود حصص مخصصة من الشعير المدعوم في منطقة الباحة وطالبوا الجهات المعنية بتوفيره خاصة وان المنطقة بها الكثير من المواشي بأنواعها. وقال محمد العمري ان اسعار الشعير لازالت مرتفعة وليس هناك أي دعم للشعير في المنطقة ومازال مربي الماشية يشترون الشعير بسعر مرتفع. ويقول مطر الغامدي: نسمع بالدعم في عدد من مناطق المملكة الا ان الباحة ليس لها مثل هذه الحصص، وطالب عائض الغامدي بضرورة تفعيل الخطة الوطنية لدعم الشعير بوضع الآلية التنفيذية المناسبة لها. وأضاف: إن الأسعار المرتفعة للشعير ستضر مربي الماشية، وهم شريحة ليست بالقليلة والتي تمتهن مهنة تربية المواشي. *دعم الشعير حسين الزهراني ”تاجر مواشي” يقول : نسمع عن وجود تسعيرة للشعير، ولكننا لم نشاهد تلك الاسعار . ويوافقه في الرأي علي الزهراني " مربي مواشي " قائلا: الشعير كسلعة لا يمكن تخزينه لفترات طويلة حتى لا يصاب “بالسوس” ، وهو ما يضعنا في حيرة عدم الشراء للتخزين، والرضوخ لارتفاع الاسعار. أما سفر الحارثي فيشير إلى ان الدعم غير موجود على الرغم من وجود اعداد كبيرة من المواشي في منطقة الباحة وضواحيها، ونطالب الجهات المعنية بتوفيره من اجل تقليل الكلفة على اصحاب المواشي والذين يقومون بتزويد المواشي من اكياس الشعير والتي تصل اسعارها الى اكثر من خمسين ريالا، واستغرب سعيد الهتاني وعلي الزهراني ومرضي الحسني من عدم دخول منطقة الباحة في دعم الشعير لافتين الى اسعار الشعير مازلت مرتفعة وكذلك الاعلاف التي وصلت الى 22 ريالا. مؤكدين أن تلك الاسعار ستنعكس على أسعار الماشية وكذلك تراجع التكلفة عليهم. واضافوا: الدعم سيسهم في استقرار سوق الشعير التي تعاني من الزيادات المتلاحقة التي ترهق البسطاء من المربين. “المدينة” اجرت اتصالا بمدير عام الزراعة بمنطقة الباحة المهندس محمد الدماك والذي اشار الى أن الزراعة لم تبلغ بأي معلومة حول الدعم، وهذا الدعم عن طريق شركة الراجحي، ويوزع بمعرفة الجمعيات الزراعية التعاونية، وبما ان منطقة الباحة لايوجد بها جمعية زراعية فقد أجرينا اتصالا بالوزارة والتي اشارت الى انهم لايشترطون جمعيات زراعية ولايمنع توزيعها عن طريق لجان التنمية الاجتماعية.