يرعى أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بعد غد الأربعاء، فعاليات منتدى أبها للاستثمار الذي تُنَظّمه الغرفة التجارية الصناعية بأبها، والذي يقدم في دورته الثالثة 2015م سُبُلاً لتحويل الأفكار الاستثمارية والتوجهات التنموية الطموحة لمنطقة عسير إلى واقع ملموس. ويستهدف المنتدى بصفة أساسية رسم خريطة استثمارية مستقبلية مجدية ومحفّزة للقطاع الخاص، يمكن تنفيذها دون عوائق؛ للمساهمة في جذب وزيادة معدلات نمو الاستثمارات المحلية والإقليمية والدولية بالمنطقة.
ومن المعروف أن المنتدى قد قدّم خلال تاريخ انطلاقته العديد من المبادرات التي تصبّ جميعها في دفع جهود تقديم التسهيلات اللازمة لدعم كل مجالات الاستثمار الهادف بجميع محافظات منطقة عسير، والترويج لمجالات وفرص الاستثمار المُجدية للمستثمرين على اختلاف أنواعهم ومقاصدهم؛ وذلك بتعاون وثيق بين القطاعين الحكومي والخاص، وتحويلها إلى حقيقة لتكون رافداً من روافد اقتصاد المنطقة والمملكة، مع بذل كل الجهد من أجل تحقيق هذا الهدف؛ حيث يُعتبر هذا الحدث حتى الآن المنصة الرئيسة لبحث قضايا الاستثمار بمنطقة عسير؛ بهدف تحقيق نقلة نوعية وقيمة مضافة في آفاق الاستثمار والتنمية بالمنطقة، كما كان له آثار اقتصادية إيجابية -في نسختيه السابقتين- تَمَثّلت في وضع حجر الأساس لإقامة منطقة صناعية ثانية في إحدى محافظات منطقة عسير، وتحويل مطار أبها الإقليمي إلى مطار دولي، وإدراج منطقة عسير ضمن المناطق الواعدة التي تحصل الاستثمارات الصناعية فيها على نسبة 75% من رأس المال من قِبَل صندوق التنمية الصناعية السعودي.
ولفت الأنظار إلى الفرص الاستثمارية الكامنة في القطاع السياحي، وما تبعها من التوسع الاستثماري في أنشطة المطاعم العالمية (بأسلوب الامتياز التجاري- فرنشايز)، وكذا مراكز التسوق (مول) طبقاً لأحدث المواصفات العالمية.
وتتطلع الغرفة في منتداها الحالي إلى تعريف المستثمرين بمكامن النمو والتطوير في القطاعات الاستثمارية بمنطقة عسير؛ خاصة ما يتعلق منها بالقطاع السياحي والصناعي والتعليمي والصحي، وإطلاع رجال الأعمال والمشاركين على الفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة، وتهيئة الفرص للعنصر البشري السعودي؛ ليكون قادراً على تحقيق تطلعاته المستقبلية، والترويج لمنطقة عسير كمركز متميز قادر على جذب رؤوس الأموال الوطنية والإقليمية والأجنبية، وبحث التحديات وآفاق المستقبل، وتطوير منظومة وآليات حصول المستثمرين على كل المزايا والتسهيلات والحوافز الاستثمارية بالمنطقة، وأثره على نمو الاستثمارات ومتطلبات دعم البيئة الاستثمارية للمنطقة، وتقييم قدرة المشروعات الاستثمارية بمنطقة عسير على إيجاد فرص عمل لائقة ومستدامة لأبنائها والآليات المناسبة لزيادة دعم منشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة، وزيادة دعم قطاع الاستثمار النسائي والاستثمار من المنزل، ورسم خارطة استثمارات مستقبلية ومحفزة تساهم في جذب الكثير من الاستثمارات بمنطقة عسير، والتي تناقش بيئة الاستثمار في عسير (عناصر القوة وعوامل الجذب- التحديات وآفاق المستقبل)، والتنوع الاستثماري، وتنافسية منطقة عسير، واستثمر في عسير (تمويل المشروعات- الفرص الاستثمارية الجديدة)، والتعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لدعم الاستثمار بمنطقة عسير.
وتم دعوة المستثمرين ورجال الأعمال على مستوى المملكة ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية، ومنظمات تنمية إقليمية ومحلية معنية بدعم الاستثمارات، والوزارات والهيئات الحكومية والغرف التجارية الصناعية، وصناديق الإقراض المتخصصة والبنوك التجارية، وشركات الاستثمار والتمويل، والاستثمار السياحي والعقاري، ووكالات السفر والسياحة بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والمكاتب الاستشارية، والجامعات السعودية الحكومية والأهلية، والخبراء والمختصون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة.