تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ممثلة في مركز الأزمات وتطوير القيادات العليا بمقر الجامعة بالرياض خلال الفترة من 26 إلى 28 صفر 1437ه الموافق من 8 إلى 10 ديسمبر2015م الملتقى العلمي (مراكز وأجهزة إدارة الأزمات في الدول العربية بين الواقع والمأمول). ويشارك في أعمال الملتقى مختصون من وزارات الداخلية العربية ومراكز وأجهزة إدارة الأزمات في الدول العربية والجامعات العربية وجامعة الدول العربية، والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني والإنتربول وغيرها من المنظمات والجهات ذات الصلة من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية .
و يهدف الملتقى إلى استعراض واقع تجارب الدول العربية في إنشاء مراكز إدارة الأزمات والكوارث و استخلاص العبر والدروس كقيمة مضافة تستفيد منها الدول العربية في تطوير مراكزها، والوقوف على أحدث التجارب الدولية في إنشاء وتشغيل وإدارة مراكز الأزمات لتحقيق أهدافها بكل كفاءة وفاعلية، والتعرف على أحدث التقنيات العلمية وسبل توظيفها في مراكز إدارة الأزمات والكوارث والوصول إلى ملامح النموذج الأمثل لتصميم وتشغيل وإدارة مراكز إدارة الأزمات ومناقشة آلية تفعيلها في التعامل مع الأحداث الأزموية، والتعارف وتوثيق عرى التواصل بين المسؤولين في مراكز إدارة الأزمات في الدول العربية بهدف تبادل الخبرات والتجارب.
وأوضح رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن موضوع الأزمات والكوارث يعد من المجالات الحيوية وبخاصة في ظل التطورات المتلاحقة والمتغيرات المفاجئة التي يشهدها العصر والتي تتطلب ضرورة الإعداد الجيد، والتخطيط العلمي المتجدد، والتدريب المستمر لتحقيق الاستعداد الجيد وسرعة الاستجابة لمواجهة تلك الأزمات والكوارث والحد من أخطارها.
وأضاف الدكتور رقوش أن الدول النامية هي الأكثر تضررًا من الأزمات والكوارث؛ وإن أفضل استثمار للموارد الطبيعية يكمن في الإدارة السليمة للأزمات والكوارث، ولقد برهنت الإحصائيات الناجمة عن الأزمات والكوارث؛ أن هناك ضرورة ملحة للاهتمام بعلم إدارة الأزمات والكوارث وتأسيس مراكز متخصصة في هذا المجال؛ وهذا ما قامت به جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية؛ حيث أنشأت مركزًا لإدارة الأزمات وتطوير القيادات العليا يتولى إعداد برامج علمية لمواجهة وإدارة الأزمات من خلال سيناريوهات وكوارث افتراضية وتدريب المسئولين العاملين عليها للاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث الحقيقية وفق المعطيات العلمية والعملية.
وأشار في تصريحه إلى أن الجامعة استقطبت للملتقى هيئة علمية متخصصة من ذوي الكفاءة والخبرة حتى يحقق أهدافه وأن تكون الأوراق المقدمة من جانبهم إضافة جديدة ومتميزة تثري الجهود المبذولة في مجال إدارة الأزمات ومواجهة الكوارث .
ويشتمل البرنامج العلمي للملتقى على جملة من الموضوعات المهمة منها: تنظيم مراكز القيادة الميدانية لإدارة الطوارئ، وجهود الإنتربول في إدارة الأزمة الإرهابية وأزمة القرصنة البحرية والتكامل بين الأجهزة المختلفة لإدارة الأزمات والكوارث وجهود الجامعة العربية في مجال الأزمات والكوارث، وإدارة الأزمات وأثرها على الأمن الوطني، والقيادة الاستراتيجية ودورها في درء ومواجهة الأزمات، وتجربة المنظمة الدولية للحماية المدنية في إدارة الكوارث، ودور المؤشرات في الإنذار المبكر للأزمات وغيرها من الموضوعات ذات الصلة إضافة إلى التجارب الأمريكية والفرنسية والألمانية وتجارب الدول العربية.