بحضور عربي ودولي بدأت صباح أمس أعمال الملتقى العلمي الأول لأجهزة الهلال الأحمر الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من خلال إدارة العلاقات العامة والإعلام بالتعاون مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني بمشاركة 104 خبراء. حضر حفل الافتتاح في مقر الجامعة بالرياض، كل من رئيسها الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي، والدكتور عبدالله بن محمد الهزاع الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر، والدكتور فلاديمير كوفيشينوف نائب الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني. وأكد الدكتور الهزاع أن تنظيم الجامعة لهذا الملتقى بموضوعه الحيوي المهم هو إدراك ووعي وحماية للإنسان وأمنه الشامل وكرامته عند الكوارث التي تزايدت معدلاتها في هذا العصر، الأمر الذي يستدعي مزيداً من التعاون بين دول العالم لمكافحتها والحد من آثارها السلبية. واستعرض فلاديمير كوفيشينوف تاريخ العمل الطوعي وضرورة العمل المشترك لحماية الإنسان في عصر الكوارث وأشاد بدور الجامعة في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل على المستوى الإقليمي والدولي ومنوها بإنجازاتها المقدرة دولياً في مجال تخصصها. واعتبر العميد عبدالله بن سعيد السويدي من دولة الإمارات العربية المتحدة جامعة نايف بيت الخبرة الأمنية العربية الذي يسعى جاهداً لتحقيق أمن المواطن العربي وتطوير قدرات الأجهزة الأمنية والمدنية العربية. من جانبه أوضح الدكتور الغامدي أن الجامعة دأبت، بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، على عقد اللقاءات العلمية وإجراء الدراسات والبحوث التي تتصدى للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمع العربي ومنها الأزمات والكوارث المثيرة للقلق على المستوى الإقليمي والدولي وهو ما يتطلب إيجاد وسائل فعالة للتعامل مع هذه القضية الاستراتيجية. وأكد أن الجامعة إدراكاً لدورها الريادي في استشراف المهددات قد تناولت الكوارث والأزمات وأهمية العمل الطوعي من خلال دراساتها العلمية وإصداراتها ورسائل الماجستير والدكتوراه، ويأتي هذا الملتقى العلمي المهم استكمالا للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة تمشيا مع حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على اتخاذ كل ما يلزم لحماية المواطن العربي وثرواته، حيث تدرك الجامعة أن مثل هذه الملتقيات هي فرصة لاجتماع الخبراء وتبادل الأفكار والرؤى. وسيناقش الملتقى في يومه الأول مجموعة من الأوراق العلمية هي (دور الإعلام في مواجهة الأزمات: الواقع والتطلعات) و(التغطية الإعلامية أثناء الكوارث والأزمات: الصعوبات والأخطار) و(الاستعداد والتخطيط وإدارة العمليات قت الأزمات) و(دور الهلال الأحمر في التنمية الوطنية ومواجهة الكوارث) و(دور الهلال الأحمر في كوارث المطارات ودورها في الاستجابة للكوارث)، وسيناقش الملتقى في يوميه الثاني والثالث (الأخير) عدداً من المحاور و الأوراق العلمية هي: (القانون الدولي لمواجهة الكوارث) و(القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان) و(آليات تنفيذ القانون الدولي الإنساني )، و(الأطر القانونية الدولية والإقليمية للعمل الإنساني)، و(دور المنظمات غير الحكومية في التكفل بالنازحين وقت الأزمة) و(دور المنظمات غير الحكومية في حالات الفيضانات والاستعداد لها) و(جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الحماية المدنية ومواجهة الكوارث) إضافة إلى تجارب عدد من الهيئات الخيرية العربية في المساعدات الدولية وتنسيق الجهود مع المجتمعات المحلية.