تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ممثلة بمركز الأزمات وتطوير القيادات العليا, خلال الفترة من 26 إلى 28 صفر 1437ه, الملتقى العلمي "مراكز وأجهزة إدارة الأزمات في الدول العربية بين الواقع والمأمول", وذلك في مقر الجامعة بالرياض . ويشارك في أعمال الملتقى, مختصون من وزارات الداخلية العربية ومراكز وأجهزة إدارة الأزمات في الدول العربية والجامعات العربية وجامعة الدول العربية، والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني والإنتربول, وغيرها من المنظمات والجهات ذات الصلة من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية . وأوضح معالي رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش, أن موضوع الأزمات والكوارث يعد من المجالات الحيوية وبخاصة في ظل التطورات المتلاحقة والمتغيرات المفاجئة التي يشهدها العصر والتي تتطلب ضرورة الإعداد الجيد، والتخطيط العلمي المتجدد، والتدريب المستمر لتحقيق الاستعداد الجيد وسرعة الاستجابة لمواجهة تلك الأزمات والكوارث والحد من أخطارها. وعد معاليه علم إدارة الأزمات والكوارث والحد من أخطارها, من العلوم المهمة في الدول المتقدمة؛ حيث أنشئت مراكز للتدريب العلمي المتقدم بغية صقل وتأهيل الكوادر البشرية للتعامل الناجح والسريع مع الأزمات والكوارث، بالإضافة إلى تنظيم الندوات والمؤتمرات وورش العمل وإصدار المؤلفات وإجراء الدراسات العلمية حول إدارة الأزمات والكوارث، إذ إن التشخيص الصحيح للأزمات والكوارث هو العامل الأساسي للتعامل الناجح معها، ودون هذا التشخيص يصبح التعامل مع الأزمات ارتجاليًّا لأن المعلومات المتوافرة والصحيحة هي الأساس للتشخيص الصحيح للأزمات. وقال الدكتور رقوش: إن الدول النامية هي الأكثر تضررًا من الأزمات والكوارث؛ وإن أفضل استثمار للموارد الطبيعية يكمن في الإدارة السليمة للأزمات والكوارث ولقد برهنت الإحصائيات الناجمة عن الأزمات والكوارث؛ أن هناك ضرورة ملحة للاهتمام بعلم إدارة الأزمات والكوارث وتأسيس مراكز متخصصة في هذا المجال؛ وهذا ما قامت به جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية؛ حيث أنشأت مركزًا لإدارة الأزمات وتطوير القيادات العليا يتولى إعداد برامج علمية لمواجهة وإدارة الأزمات من خلال سيناريوهات وكوارث افتراضية وتدريب المسئولين العاملين عليها للاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث الحقيقية وفق المعطيات العلمية والعملي، وإن الجامعة إذ تنظم هذا الملتقى لتؤكد اهتمامها بكل ما يحقق أمن واستقرار ورفاه المجتمعات العربية. // يتبع // 11:45 ت م تغريد