برعاية نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة الأردنية الهاشمية المهندس سعد هايل السرور تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (إدارة العلاقات العامة والإعلام) بالتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني بالمملكة الأردنية الهاشمية والمنظمة الدولية للحماية المدنية خلال الفترة من 5-6/8/1432ه الموافق من 6-7/7/2011م في العاصمة الأردنية عمان الملتقى العلمي الأول للدفاع المدني والحماية المدنية. وأوضح د. خالد بن عبدالعزيز الحرفش مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة أن تنظيم هذا الملتقى يأتي إدراكاً من الجامعة لأهمية مهام الدفاع المدني والحماية المدنية في هذا العصر التي تعد من الضرورات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية بعد أن عانى الإنسان من الكوارث الطبيعية والبشرية وآثارها المدمرة، ومن هنا فقد سعت الأجهزة ذات العلاقة إلى وضع الأسس والمعايير التعاونية والمنظمة للحد من آثار هذه الكوارث التي ازدادت مع التقدم التكنولوجي والصناعي وتنامي عدد السكان، فبرزت الحاجة إلى إنشاء أجهزة الحماية المدنية والدفاع المدني بهدف نشر الوعي وتطبيق الخطط الوقائية والإجراءات الاحترازية الكفيلة بتلافي الأخطار وتأمين سلامة الإنسان والحفاظ على الثروات والمقدرات، وأضاف د. الحرفش أن تنظيم هذا الملتقى يجسد اهتمام الجامعة بهذا الموضوع الحيوي، كما أنه يأتي في إطار تعاون مثمر مع المنظمة الدولية للحماية المدنية، وأكاديمية الأمير حسين بن عبدالله الثاني للحماية المدنية التي تستضيف أعمال هذا الملتقى. وأضاف الدكتور الحرفش أن الملتقى يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف المهمة من أبرزها: إلقاء الضوء على دور أجهزة الدفاع المدني والحماية المدنية في التنمية الوطنية، وتوضيح دور المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني في التنمية، واكتساب المعارف والمعلومات حول دور الدفاع المدني والحماية المدنية في التنمية الوطنية، والاطلاع على أحدث الأجهزة والإجراءات الخاصة برجل الدفاع المدني في المملكة الأردنية الهاشمية، وتبادل الخبرات ونقل المعلومات بين أجهزة الدفاع المدني والحماية المدنية. د. ابن رقوش: الجامعة إحدى الجهات المعتمدة لدى الانتربول في مجال التدريب واختتم د. الحرفش بالتأكيد على أن هذا الملتقى المهم يأتي في إطار جهود الجامعة لتطوير العمل الأمني ورفع قدرات منتسبيه وتزويدهم بأحدث المستجدات في مجال عملها، وكذلك لأهمية الدور الذي تؤديه أجهزة الحماية المدنية والدفاع المدني في حفظ أمن وسلامة الإنسان العربي. وسيناقش الملتقى أوراق العمل المقدمة من خلال عدد من المحاور أهمها: التجارب الإبداعية في الدفاع المدني، والحملات التوعوية ودورها الوقائي والتوعوي، ودور المرأة في الدفاع المدني والحماية المدنية، ونماذج من التجارب العربية والدولية في مجال الدفاع المدني والحماية المدنية. ويشارك في أعمال الملتقى ممثلون عن وزارات الداخلية والإعلام والجامعات ومراكز البحوث والصحف في الدول العربية والأجهزة الأمنية المعنية بموضوع الملتقى والخبراء المتخصصون. د. خالد الحرفش من جهة ثانية، وقعت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) بمقر الجامعة بالرياض مذكرة تفاهم علمي بهدف تعزيز التعاون في مجال تبادل الخبرات والمعلومات بما يعزز التعاون العلمي والبحثي والتدريبي بين الجانبين. وأعرب الدكتور جمعان رشيد بن رقوش نائب رئيس الجامعة عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية المهمة والتي بموجبها ستصبح الجامعة إحدى الجهات المعتمدة لدى الإنتربول في مجال التدريب، كما تتيح هذه الاتفاقية توسيع آفاق التعاون بين الجامعة والمنظمة الدولية في مجالات مكافحة الجريمة وخاصة مكافحة الاتجار بالبشر ومكافحة الفساد والجريمة المنظمة والجرائم المستحدثة وغيرها من الجرائم التي تواجهها المجتمعات الدولية، كما تتيح الاتفاقية تنظيم الزيارات المتبادلة بين منسوبي الجانبين إضافة إلى تنظيم البرامج التدريبية في الدول العربية الأخرى بإشراف الجامعة والإنتربول، وأضاف د. ابن رقوش أن هذه المذكرة هي إضافة إلى قائمة المذكرات العلمية التي بلغت أكثر من (125) مذكرة تفاهم وتعاون وقعتها الجامعة مع الجامعات والمنظمات الإقليمية والدولية، وهي تأتي في إطار تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى الجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب القاضية بفتح آفاق جديدة في مجال التعاون الدولي خاصة مع الجامعات والمنظمات ذات العلاقة ببرامج الجامعة واهتماماتها حيث تسهم مثل هذه المذكرات في إثراء البرامج العلمية بالجامعة بما يعود بالنفع والفائدة وتنوع مصادر البحث أمام الباحثين كما أنها تأتي في إطار جهود الجامعة لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل. ونوه ابن رقوش في ختام تصريحه بالعلاقات التي تزداد رسوخاً بين الجامعة والمراكز والمنظمات الدولية وفي مقدمتها المنظمة الدولية للشرطة الجنائية. من جانبه أعرب السيد ايرين أحمد أمين عام المنظمة الدولية للشرطة الجنائية بالنيابة ومدير التدريب الشرطي بالمنظمة الدولية عن اعتزاز المنظمة الدولية بهذه الاتفاقية التي وصفها بانها تتويج للعلاقة القائمة بين الجامعة والانتربول، مؤكداً حرص معالي رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الدكتور رونالد نوبل على توثيق أواصر العلاقة والتعاون بين الإنتربول وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي وصفها بأنها من المؤسسات العلمية الأمنية المتقدمة على المستوى الدولي. وأضاف أنه بتوقيع هذه الاتفاقية يكون الجانبان قد حققا تقارباً أكثر وتعاوناً اكبر يضاف إلى سجل التعاون القائم الذي نتوجه بهذه الاتفاقية، وأضاف سعادته أن توقيع هذه الاتفاقية ستكون له انعكاساته الايجابية على مستوى الدول العربية حيث سيكون التعاون معها أكثر عمقاً وفائدة في مجال التدريب. وأشاد سعادته بالمستوى التدريبي والتعليمي المتقدم الذي وصلت إليه جامعة نايف حيث أصبحت الجامعة نموذجاً يحتذى به على المستوى العالمي في مجال تخصصها.