حذرت الناشطة في مجال حقوق المرأة والطفل الدكتورة فاطمة الزهراء الأنصاري بمناسبة اليوم العالمي للعنف ضد المرأة، من تزايد أرقام العنف والتحرش والاستغلال ، مستنكرة الصمت وعدم البلاغات للجهات المعنية ضد الرجال المستغلين لظروفهن، لافتة إلى أن الإحصاءات الأخيرة أكدت على أن امرأة واحدة من كل ثلاث تعرضت للعنف الجسدي في مرحلة من مراحل حياتها. وأضافت : للأسف فإن الكثير من السيدات حول العالم يفتقدن إلى هذا الشعور، نتيجة السلوكيات السلبية التي يفعلها الرجال تجاه النساء، فكم تعرضت المرأة على مدار الأيام والسنين إلى أشكال عديدة من العنف الجسدي والجنسي والنفسي واللفظي وغيرهم، وهناك أجيال تتوارث إهانة المرأة ، وتحقيرها، وتهميشها ، ووضعها في خانة واحدة لا يحق لها أن تتجاوزها فهي فقط مصنع لإنتاج الأبناء.
وأكدت أنه طوال السنين الماضية والعالم يعاني من تعنيف المرأة ، وقليل من وقف ليدافع ويعترض ويناضل ويصرخ ، إلى أن جاءت مجموعة من السيدات الناشطات وحددن يوماً هو ال25 من نوفمبر ليرفعن أكفهن في وجه العنف ،وكان تكريماً للأخوات "ماريبال" اللاتي تم اغتيالهن في هذا اليوم من عام 1960م ،وبتدبير من الديكتاتور الحاكم في بلدهن ،"الدومنيكان"، لإنهن من المناضلات ،وفي عام 1999م اختارت منظمة الأممالمتحدة هذا اليوم من كل عام كيوم عالمي لإنهاء العنف ضد النساء ،واختارت اللون البرتقالي لتجسيد مستقبل مشرق من دون عنف ضدها. وتابعت الدكتورة فاطمة : تنظم نساء الأممالمتحدة وشركاؤهن مناسبات عالمية لزيادة الوعي وإظهار التضامن مع النساء والفتيات على أن يكون اللون البرتقالي طاغياً على تلك المناسبات ،وأكدت الإحصائيات على أن إمرأة واحدة من كل ثلاث تعرضت للعنف الجسدي في مرحلة من مراحل حياتها ،كما أشارت إلى أن قرابة 4,5 مليون امرأة حول العالم تعاني من الاستغلال الجنسي.
وبينت أن هذه الأرقام لا بد أن تهزنا هزاً شديدًا للوقوف على أهمية زيادة الوعي وإظهار التضامن مع النساء اللاتي وقعن فريسة للانتهاك والعنف بجميع أشكاله، خاصة وأن دولنا العربية تعاني من أشكال التعنيف ضد المرأة لإن القوانين الموضوعة لردع التعنيف مازال فيها فجوات تحول دون التطبيق الصحيح لها ، كما أن كثير من النساء مازلن يرفضن الإبلاغ عن تعرضهن للعنف .
واختتمت الناشطة فاطمة الأنصاري حديثها أن اليوم العالمي وجد لوقف العنف ضد المرأة ،وهو صرخة حق في وجه الباطل.