دشن مدير تعليم ينبع محمد بن عبدالله العقيبي، اليوم، أعمال اللقاء السنوي الحادي عشر لقادة التوعية الإسلامية تحت شعار "التربية الوجدانية الذكية "إدراك"، والمنفذ في محافظة ينبع خلال الفترة من 67/ 2/ 1437ه، بحضور مدير عام التوعية الإسلامية بالوزارة نبيل بن محمد البدير، ومساعدة مدير عام التوعية الإسلامية زكية الخلاقي، وعدد من مشرفي ومشرفات العموم، والقيادات التربوية بالمحافظة، بمشاركة أكثر من 100 تربوي يمثلون 45 إدارة تعليمية. وقال "العقيبي" في كلمته الافتتاحية: "إن محافظة ينبع تسعد بتواجد هذه الكوكبة النيرة التي ننشد من اجتماعها الخير والفائدة لأبنائنا ووطننا".
وأشار إلى التوعية الإسلامية كقيمة مضافة إلى العمل التعليمي وتطورها حتى أصبحت عصبا في العملية التعليمية، ودرعا من دروع الوطن الغالي، فهي المجال لمن أراد أن يقدم خيرا لبلاده ومجتمعه ولنفسه في الدنيا والآخرة، منوها بدور التوعية الإسلامية والدعم الكبير من وزير التعليم، معتبرا ارتباطها المباشرة به دليلا على الاهتمام والأهمية.
وأوضح أن "أبناء هذا العصر يحتاجون إلى طريقة مختلفة في التوجيه والتقويم بأن نحدثهم بلغة عصرهم، نعايشهم ونجذبهم، ونقدم لهم الخير بطريقة احترافية حتى لا تتخطفهم الأفكار الهدامة داعيا الله أن يكون هذا اللقاء مباركا، ونخرج فيه بالفائدة لأبنائنا وبناتنا".
وشكر مدير عام التوعية الإسلامية بالوزارة، نبيل البدير، "تعليم ينبع" على استضافته للبرنامج وما قاموا به من تنظيم وحسن استقبال، وأكد على أهمية التربية الوجدانية الذكية "إدراك" في غرس حب التعلم والسمو بالذات في نفوس الطلاب.
وتناول "البدير" التحديات التي يواجهها شبابنا اليوم، والمحاولات المستمرة للعبث بعواطفهم وزرع بذور الشر في نفوسهم، مؤكداً "أننا لن نترك لهذه المحاولات المجال، فمن خلال التربية الوجدانية الذكية(إدراك) سنساهم بشكل مباشر في تقوية شخصية الشاب وتربيته على كيفية التحكم في عواطفه ومشاعره، ومساعدة المدرسة على تهيئة بيئة مناسبة وجدانيا وعاطفيا من خلال استراتيجيات متقدمة تحقق الحصانة الفكرية".
وقدمت مساعدة مدير عام التوعية الإسلامية زكية الخلاقي كلمة أكدت فيها على بذل الجهود لإيصال الرسالة التي نسعى لتحقيقها من خلال الأهداف التي يرتكز عليها اللقاء وتنفيذها فعليا لصد التيارات المعادية.
وبدأت جلسات الملتقى بورقة عمل بعنوان "منهج التربية الوجدانية الذكية في برامج التوعية الإسلامية" قدمها مدير عام التوعية نبيل البدير، حدد من خلالها أنواع الذكاء بنوعين: ذكاء عقلي وعاطفي، وتٌحدث عن أهمية الطفولة، والتربية وأهمية مبادلة الطفل الثقة في ذلك الوصول للتربية بالمفاهيم الإسلامية السامية، وتناول أوجه اهتمام الإسلام بالناحية الوجدانية على أنها متعلقة جميعها بصلاح النية والذات، مبينَا مكانة التربية الوجدانية الإسلامية والمشكلات السلوكية غير المعتادة، ودور وأهمية دور المعلم في التربية الوجدانية.