أصبح سوق الخالدية الشعبي بتبوك من التقاليد الرمضانية المهمة بالمنطقة كل عام، الذي يحرص على زيارته العديد من الصائمين للتسوق منه والاستمتاع بروائح الأكل الزكية والمتنوعة قبل وقت الإفطار. ويبدأ الباعة مع كل عام بحجز مواقعهم في ساحة حي الخالدية وسط تبوك، وفي كل يوم من أيام الشهر الفضيل ومن بعد صلاة العصر يزدحم السوق الشعبي وتتعالى أصوات الباعة، حيث تشكل فرصة تستغلها الأسر المنتجة لبيع ما يصنعونه في بيوتهم من مأكولات رمضانية متعارف عليها مثل السبموسة ولقمة القاضي والفول ومشروب السوبيا والحنيذ، والمعصوب والمطبق والسمك والسوبيا والحلويات بأنواعها. ويعاني السوق رغم شعبيته من مشاكل رافقته طوال السنين، تتمثل بالأكل المكشوف وقلة الرقابة الصحية، وتبقى المشكلة الأهم وهي وجود العمالة المتخلفة التي تبيع في السوق وتنافس الأسر المنتجة، وهي في المقابل تجد رواجاً لبضائعها نظراً لتدني أسعارها، فضلاً عن أنهم يستخدمون الزيت نفسه مرات عديدة في قلي السمك والسمبوسة.