سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"العبيدي": "الدعشنة" جبراً بالعراق.. ومليون دولار لكل قناة تنادي بولاية الفقيه! قال ل "سبق": التشييع جارٍ ببلاد الرافدين والسكان الأصليون لم يعودوا لمنازلهم
أكد نائب رئيس مجلس علماء العراق الدكتور منير العبيدي ل "سبق" ، أن هنالك دعما بمليون دولار من الحكومة الإيرانية لكل إعلامي عراقي يريد أن يفتتح قناة فضائية تنادي بولاية الفقيه، مؤكداً أن إصلاحات حكومة العبادي هي مجرد حبر على ورق ولا يتم أي شيء في العراق إلا بموافقة السفير الإيراني ، مبيناً أن "دعشنة" السنة باتت جبراً وقسراً بالعراق. وأبان "العبيدي" أن القنوات الشيعية الموجهة بلغ عددها حتى اليوم 45 قناة شيعية تدعو إلى التحريض المباشر مقابل قناتين فقط للسنة، مطالبا الدول العربية ودول الخليج بالتدخل بأي صورة كانت لإنقاذ السنة في العراق من حملة تشييع العراق وتغيير التركيبة الديموغرافية ، مشيراً إلى أن السكان السنة الأصليين لم يعودوا إلى منازلهم في المناطق المحررة من داعش في دليل واضح على التغيير القسري في التركيبة السكانية للعراق وطمس هويته الإسلامية السنية.
وأوضح أن الهوة سحيقة بين القنوات الشيعية الموجهة باتجاه طائفي وباتجاه تحريضي وتحريف العقائد، وبين القنوات السنية الفقيرة التي لا تتعدى أصابع اليد الواحدة وبعضها مغلق لقلة ذات اليد وهذه من ضمن عملية تشييع العراق بالتضييق على السنة حتى لا يبدو الدين الحق.
وأضاف حول لماذا لا تتم المطالبة بمحاكمة نوري المالكي ،بعد أن عاث فسادا في العراق، قال: "إنه لا يحصل شيء في العراق دون موافقة السفير الإيراني"، موضحا أن القنوات السنية إما أن الحكومة تمنع عنها الإعلانات فلا تسمح لأي وزارة أو جهة أن تعلن عندها أو دعمها، إضافة إلى أن الدعم الحكومي مسدود عنها 100 %.
وتابع: "في الجانب الاقتصادي يضيّق على التجار والأغنياء من أهل السنة حتى يتركوا البلد ، وفعلا ترك كثير منهم البلد إما بالقتل أو التهديد أو إحراق المحلات أو ما إلى ذلك، والتضييق الإعلامي هو جزء من المخطط الكبير لتشييع العراق".
وأكد "العبيدي" ، أن أكبر بلد قدم فيه ضحايا من الصحفيين هو العراق، وإلى اليوم أكبر بلد تعمل على قتل الصحفيين وترويعهم والتضييق عليهم هي منطقة بغداد وما حولها، داعيا كل الدول العربية والخليجية إلى إنقاذ أهل السنة في العراق وإيقاف الإيذاء عليهم.
وقال: "إصلاحات حكومة العبادي هي مجرد فقاعات إعلامية فعلى الأرض لا يوجد شيء البتة فخلال السنة والنصف التي استلم فيها زمام الأمور لم يحصل شيء حقيقي في تغيير حال السنة في العراق ، فما زال يُضايق على أهل السنة الذين لم يعودوا إلى مناطقهم المحررة من داعش ما يدل على أنها عملية تغيير ديموغرافي مرتبة خطوة بخطوة بوجود العبادي".
وأختتم: "إن ما يجري حاليا "دعشنة" أهل السنة في إشارة لانتمائهم إلى داعش شاءوا أم أبوا رغم أنهم أكثر من تأذى من داعش في محافظاتهم وبيوتهم وأموالهم، فمنذ العام 2003 وهم يذوقون الأمرين ويمارس عليهم شتى أنواع الظلم والإرهاب وأبشع الأوصاف كالبعثيين والصداميين والنظام السابق وآخرها الداعشيين".