تصاعدت الأزمة الطائفية في العراق لتصل إلى مطالبة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بمنع سفر نائب الرئيس أسامة النجيفي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك ووزير الدفاع خالد العبيدي. وبررت مذكرة نيابية للكتل الشيعية في البرلمان العراقي تولى التوقيع عليها النائب عالية نصيف بأن النجيفي والجبوري والمطلك وبمساعدة العبيدي ينسقون مع الأردن لإحداث تغييرات سياسية وعسكرية في العراق. وانتقد نائب الرئيس العراقي إياد علاوي المذكرة والقوى التي تقف خلفها معتبرا أنها سقطة سياسية كبيرة، مبينا أن رفع صوت السنة في العراق مبرر بسبب الظلم الذي لحق بهم، لافتا إلى أن توجيه اتهامات بهذا الحجم لشخصيات سياسية عراقية وطنية ليس له ما يبرره سوى الحقد الطائفي. واستغرب علاوي في تصريحات ل «عكاظ» الحملة الطائفية على سنة العراق وقادتهم في الوقت الذي يتم فيه الصمت عن التدخلات الإيرانية الميدانية على الأرض متهما رئيس الوزراء حيدر العبادي بعدم الحفاظ على استقلالية العراق بالتواجد العسكري للفصائل المسلحة والضباط الإيرانيين داخل البلاد. وأوضح علاوي أن السياسة الإقصائية التي انتهجها العبادي تجاه أهل السنة لن تجني ثمارها، مؤكدا أن هزيمة تنظيم داعش يمكن أن تتم بإعادة السلاح لعشائر السنة وتمويلهم وإشراكهم في صنع القرار. وأضاف علاوي حين تم تعيينه العبادي أكد أن المصالحة ستكون أولويته ولكن الأشهر الثمانية الماضية تظهر أنه ليس مهتما بمصالحة حقيقية ولم يتم تسجيل أي تقدم. ورأى علاوي أن سبب فشل العبادي في إتمام مصالحة بين السنة والشيعة يعود إلى عدم قدرته على الخروج عن الأوامر الإيرانية التي تدير النظام العراقي بشكل شبه مباشر وتفرض سياساتها على الحكومة العراقية.