أوقعت نيران نشبت ظُهْر أمس في شقة وافد باكستاني رجال الدفاع المدني في حيرة من أمرهم عندما تراوحت الاتصالات بين وقوع الحريق وانتهائه، إلا أن إمام مسجد أفاد بأن المنزل مسكون من الجن، وهم يتعمدون إشعال النار في المنزل؛ إذ إنهم من الشياطين المؤذية التي تحاول إلحاق الضرر ببعض الأشخاص. وفي التفاصيل أن رجال الدفاع المدني بعنيزة تلقوا بلاغاً بوقوع حريق في منزل وافد باكستاني؛ فهرعوا إلى الموقع، لكنهم فوجئوا وهم بالطريق باتصال يفيد بانتهاء الحريق؛ فعادوا إلى مقرهم، إلا أن بلاغاً آخر أفادهم بوجود الحريق في الشقة نفسها، وعندها باشروا الحادث، واتضح لهم أن النار قد انطفأت مرة أخرى؛ ما أوقعهم في حيرة. في غضون ذلك أوضح إمام مسجد الحي الذي يقطن به الوافد أن النيران التهمت جميع الأغراض بالمنزل. مشيراً إلى أن أحد الرقاة المعروفين قام بالقراءة في المنزل، وأبلغ الوافد بأن المنزل مسكون من الجن؛ وعليه سرعة المغادرة لسلامة أسرته. موضحاً أن وجود الجان ربما يكون بسبب حسد الوافد من بني جلدته، وربما قاموا بإرسال الشياطين إليه لمحاولة مضايقته من باب الحسد أو لشيء من هذه الاحتمالات. وذكر الإمام قصة ابنة الباكستاني التي هزت مشاعر جيرانه؛ فقد اندلعت النيران في ملابسها أثناء أدائها الصلاة، وانخرطت في نوبة من البكاء والذعر، وأخذ والداها يطفئها ويهدئها. مشيرا إلى أن الوافد رجل صاحب أخلاق ومثال للمتدين الصالح وحافظ للقرآن هو وعائلته، ولم يسمعوا عنه إلا الجميل. وناشد الإمام أهل الخير توفير منزل له؛ حيث إن ظروفه المادية متردية، وراتبه لا يتجاوز ال1000 ريال، والنيران التهمت مجالسه وغرفة نومه. من جانبه أوضح مدير إدارة الأوقاف والمساجد بعنيزة الشيخ الدكتور فهد الخليفة أن عالم الجن عالم حقيقي، وهم موجودون بيننا، مستدلاً بالآية الكريمة {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، وفيهم المؤذون والمسالمون. وقال إن الله قد أعطاهم قدرات خارقة، وحالهم من حالنا؛ فهم محاسَبون على جميع تصرفاتهم. ونصح الدكتور الخليفة المسلمين بضرورة قراءة السور القرآنية التي تطرد الجن، وقراءة الأذكار اليومية التي تحمي المسلم؛ فهي بمنزلة السلاح. مضيفاً بأن هذا المنزل قد يكون مسكوناً من قبل، وهم يؤذن جميع مَنْ يقطن فيه. اللافت للنظر أن العمالة التي تسكن بجوار صاحب المنزل تعاطفوا معه ظُهْر اليوم، ونصحوه بالخروج من هذه الشقة المسكونة، وقد تحدث أحدهم ل"سبق" بقوله إن الباكستاني مقيم في السعودية منذ 23 عاماً، منها عامان في هذه الشقة. مشيرين إلى أن النيران تندلع بين الفترة والأخرى لأسباب غير معلومة، لكن الوضع ازداد حدة يوم السبت الماضي، وأنها تعاود الاشتعال في موقع آخر في الشقة عندما يتم إطفاؤها؛ ما أصابهم بالذهول.