بلغ عدد القتلى العسكريين وعناصر المليشيات الإيرانية، التي تقاتل إلى جانب قوات نظام بشار الأسد منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011، أكثر من 400 قتيل. وكشفت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" عن توصلها إلى 300 اسم من قتلى قوات الحرس الثوري، بينهم مقاتلون باكستانيون وأفغان، أرسلتهم طهران إلى سوريا، بينهم 26 يحملون رتباً رفيعة المستوى.
وأشارت الوكالة إلى أن من بين القتلى ثمانية جنرالات، أبرزهم اللواء "حسين همداني"، الذي كان يشغل منصب مساعد قائد جيش القدس "قاسم سليماني"، والذي قُتل في محافظة حلب السورية في التاسع من أكتوبر الجاري.
وأضافت بأن من بين القتلى أصحاب الرتب الرفيعة من الحرس الثوري الإيراني في سوريا "إسماعيل حيدري" و"حسن شاتيري" و"عبدالله إسكندري" و"جبار دريساوي" و"محمد جمالي" و"حميد طبطبائي ميهر" و"أمير رضا علي زادة" و"داد الله شيباني" و"عباس عبداللهي" و"رضا حسين موقدديم" و"محمد علي الله دادي".
وأوضحت أن قوات الحرس الثوري الإيراني الموجودة في سوريا تتكون من مليشيات إيرانية وألوية "فاطميون" الأفغانية و"زينبيون"، إضافة لقوات باكستانية. مشيرة إلى أن عدد مقاتلي مليشيا "فاطميون" يبلغ قرابة 4500 مقاتل، قُتل منهم نحو 100 عنصر، بينهم قائد المليشيات "علي رضا توسلي" داخل سوريا في مارس الماضي.
ويرى مراقبون أن وصف الإعلام الإيراني للقتلى الإيرانيين بالمتطوعين، وقتلى عناصر الحرس الثوري ب"المتقاعدين" و"العسكريين القدامى" و"المستشارين"، هو لدحض الاتهامات الموجَّهة لطهران بدعم الأسد عسكرياً؛ إذ تنفي إيران تلك الاتهامات قائلة إنهم "مقاتلون متطوعون" بإرادتهم الشخصية.