شارك الجنرال في الحرس الثوري الإيراني، حسين همداني، في 80 عملية في سوريا قبل أن يُقتَل في شمالها منذ أيام، بحسب قائده السابق الجنرال محسن رضائي. في الوقت نفسه؛ أشار رضائي إلى همداني بصفته مؤسس ميليشيات الدفاع الوطني السورية التي تقاتل إلى جانب قوات نظام بشار الأسد. ويعد هذا أول اعترافٍ إيراني بمسؤولية طهران عن تأسيس ميليشيات الدفاع التي تضم مقاتلين من مناطق تتحدَّر منها عائلة الأسد. وأفاد الجنرال رضائي، وهو القائد السابق للحرس الثوري، في تصريحاتٍ له أمس خلال تشييع همداني بدورٍ للأخير في تأسيس ميليشيات «الدفاع الوطني» والمشاركة في 80 عملية داخل الأراضي السورية. وتقدِّم طهران دعماً عسكرياً واقتصادياً لحكومة دمشق التي لم تعد تحظى بشرعية دولية واسعة. وكان المسؤولون الإيرانيون تحدثوا ابتداءً عن اقتصار دورهم العسكري على إمداد نظام الأسد بمستشارين، لكنَّ أحداثاً ميدانية لاحقة أظهرت مشاركة جنود من الحرس الثوري وآخرين تابعين له، عراقيين ولبنانيين وأفغان، في القتال. ووفق بيانٍ للحرس الثوري؛ قُتِل حسين همداني، على يد تنظيم «داعش». ونسب المتحدث باسم الحرس، الجنرال رمضان شريف، إلى الجنرال المقتول في حلب أداء أدوارٍ عسكرية استشارية في النزاع السوري خلال الأعوام الأربعة الماضية، ما يُعدُّ اعترافاً بتورطٍ مبكر في دعم حكومة دمشق التي تتلقى أيضاً دعماً من مقاتلي حزب الله اللبناني. ويزور قائد فيلق القدس التابع للحرس، الجنرال قاسم سليماني، الأراضي السورية والعراقية بانتظام.