قُتل القائد في قوات الباسيج الإيرانية نادر حميد متأثراً بإصابته قبل أيام في اشتباكات بسوريا مع المعارضة السورية المسلحة، في ظل تزايد أعداد المقاتلين الإيرانيين إلى جانب نظام بشار الأسد. وأفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية بوفاة حميد المسؤول في قوات الباسيج (التابعة للحرس الثوري الإيراني)، بعد إصابته قبل أيام في اشتباكات مع المعارضة السورية المسلحة في مدينة القنيطرة السورية. وأضافت الوكالة أن حميد كان يقوم بدور تنسيقي بين قوات الدفاع الوطني في مواجهة ما أسمته "عصابات الإرهاب وجماعات التكفيريين"، وأن مراسم التشييع ستجري في محافظة خوزستان (جنوب غربي البلاد) بعد وصول جثمانه من سوريا. وقد أشار تقرير صادر عن معهد واشنطن إلى مقتل 113 إيرانياً في الحرب السورية، من أبرزهم علي أصغري ومهدي خراساني، وهما عضوان في فيلق القدس وأول إيرانييْن أعلن مقتلهما بدمشق في يناير 2013، بحسب "الجزيرة نت". كما قتل الجنرال حسام خوش نويس -الملقب بحسن شاطري- في كمين على طريق دمشق الزبداني في فبراير 2013، وفي عام 2014، لقي الجنرال حسين بادبا مصرعه بمدينة درعا، كما قُتل الجنرالان جبار دريساوي وأصفر شيردل بحلب، وقتل الجنرال عباس عبدالله قائد كتيبة في فيلق عاشوراء، وكذلك الجنرال علي مرادي، بمدينة درعاً في فبراير 2015. وقبل نحو أسبوعين، قُتل القيادي في الحرس الثوري حسين همداني في حلب، وكان مسؤولاً عن العمليات التي ينفذها لواء الفاطميين والزينبيين اللذان أرسلتهما إيران لمساندة الأسد، فضلاً عن عمليات حزب الله اللبناني في سوريا، كما نقلت ذلك وكالة الأناضول. وقد أفادت مصادر لرويترز مطلع الشهر الجاري بأن مئات الجنود الإيرانيين وصلوا منذ أواخر سبتمبر الماضي للمشاركة في هجوم بري كبير في غرب وشمال غرب سوريا. وفي وقت سابق، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول إقليمي أن هناك حالياً 1500 عنصر من الحرس الثوري الإيراني في سوريا، لكن إيران تنفي وجود أي قوات عسكرية لها في سوريا سوى من تصفهم بالمستشارين.