كشفت المديرية العامة للدفاع المدني عن تكامل استعداداتها وجاهزية خططها للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج لهذا العام 1436ه ومواجهة المخاطر الافتراضية في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر تشمل مخاطر الأمطار والسيول والحرائق والعواصف والتلوث البيئي وحوادث المركبات. وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني خلال المؤتمر الصحفي لقيادات قوات الدفاع المدني بالحج والذي عقد صباح اليوم -الأربعاء-، بالعاصمة المقدسة، بحضور اللواء حمد بن عبد العزيز المبدل قائد قوات الدفاع المدني بالحج، مشاركة 17600 رجل دفاع مدني يدعمهم 3800 آلية للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في جميع أعمال الحج وباستخدام أحدث التقنيات في إدارة العمليات الميدانية بمشاركة فريق البحث والإنقاذ السعودي، ووحدات متخصصة في الإنقاذ بالمناطق الجبلية ووحدات مكافحة المواد الخطرة.
وبدأ المؤتمر الصحفي، بكلمة للعقيد عبد الله العرابي الحارثي مدير إدارة الإعلام والناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني بالحج، أكد فيها استشعار رجال الدفاع المدني لضخامة المسؤولية الملقاة على عواتقهم في الحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام في إطار جهود الدولة - رعاها الله – لرعاية الحجيج وتيسير أدائهم لمناسك الحج، مشيراً إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وفرت كل سبل الدعم للجهات العاملة في خدمة الحجيج ورعايتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
وأعرب "الحارثي" عن شكره لجهود وسائل الإعلام في متابعة خطط واستعدادات الدفاع المدني لموسم الحج ودعم برامج التوعية الوقائية ونشر ثقافة السلامة بين الحجاج والقائمين على خدمتهم.
واستهل اللواء حمد بن عبدالعزيز المبدل، قائد قوات الدفاع المدني بالحج، كلمته خلال المؤتمر بالترحيب بممثلي وسائل الإعلام السعودية والعربية والأجنبية، مثمناً جهودهم في إلقاء الضوء على استعدادات الدفاع المدني لموسم الحج.
وأكد "المبدل" أن جميع قوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج استكملت انتشارها وتجهيزاتها في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة وأصبحت على أهبة الاستعداد لأداء مهامها في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن، ورفع الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، على دعمه لقوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة مواجهة الطوارئ بالحج، وحرصه على توفير كافة الإمكانات لأداء مهامها على الوجه الأمثل بمشيئة الله تعالى، كما أعرب عن شكره لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل على توجيهاته ومتابعته لأعمال قوات الدفاع المدني بالحج، مؤكداً أن قيادة الدفاع المدني بإشراف الفريق سليمان بن عبد الله العمرو مدير عام الدفاع المدني تسخر كل إمكانياتها لقوة الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطط مواجهة الطوارئ بالحج لأداء مهامها في الحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن بأعلى درجات الكفاءة والتميز.
وتحدث العقيد خالد العودة ركن السلامة بمشعر منى حول استعدادات الدفاع المدني بالمشعر، حيث أكد حرص مراكز الدفاع المدني بالمشعر على إزالة جميع مسببات الخطر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لسلامة ضيوف الرحمن، وذلك من خلال الاستعداد والتجهيز المبكر والتنسيق والتواصل مع كافة الجهات المعنية بخدمة ورعاية الحجاج، وإجراء أعمال الكشف الوقائي لمواقع أداء مناسك الحج بالمشاعر، ومتابعة متطلبات السلامة في مخيمات الحجاج ومقرات الجهات الحكومية بمشعر منى.
وأشار "العودة" إلى وجود قوة للإشراف الوقائي تنتشر في جميع أرجاء مشعر منى لمتابعة أعمال السلامة في جميع مرافق مشروع إسكان الحجاج، ومتابعة أنظمة السلامة بها والتدخل السريع والأولي في حالات الطوارئ وتشغيل مأخذ إطفاء الحريق، بالإضافة إلى متابعة جميع المناشط التجارية والخدمية بمشعر منى، تحت إشراف نخبة من الضباط المؤهلين علمياً وعملياً لذلك.
ثم قدم العقيد مهندس أحمد الشهراني ركن السلامة بمشعر عرفه عرضاً موجزاً عن استعدادات الدفاع المدني في عرفه خلال موسم الحج هذا العام، حيث أشار إلى تغطية جميع أرجاء عرفه بفرق السلامة ومجموعات الإشراف الوقائي والحماية المدنية، للتأكد من توفر كافة اشتراطات السلامة وعدم وجود أي مسببات للحوادث قبل وصول الحجاج إلى عرفه.
وأكد "الشهراني" إلى أن استعدادات الدفاع المدني بعرفه شملت رصد وتحليل كافة المخاطر المحتملة واتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من احتمالات وقوعها، بالإضافة إلى تنفيذ فرضيات تدريبية عملية لمواجهة ما قد يقع من حوادث بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، وتحدث العقيد عبدالله القرشي مدير السلامة بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، عن تكامل استعدادات مراكز الدفاع المدني في جميع أحياء مكةالمكرمة لمواجهة كافة الافتراضيات المحتملة خلال موسم الحج عبر خطة تعتمد على تكثيف أعمال الكشف الوقائي ورصد المخاطر المحتملة، وتفعيل آليات الوقاية من الحوادث، ولا سيما في المنطقة المركزية والساحات المحيطة بالمسجد الحرام والأحياء المجاورة وتحديث المواقع الحرجة، والتي تتزايد بها عوامل الخطورة في جميع الأحياء، وحتى مناطق حجز السيارات على مداخل العاصمة المقدسة.