قررت الهيئة الصحية الشرعية بالباحة تعويض ورثة مريضة توفيت في مستشفى الملك فهد بالباحة بمبلغ خمسين ألف ريال سعودي وذلك لثبوت وجود إهمال من الطبيب المعالج ببعض الإجراءات المتخذة مع المريضة، فيما سقط الحق العام وذلك لمضي سنة على إحالة الدعوى من مدير عام الشؤون الصحية. وكانت الهيئة الصحية الشرعية بالباحة قد اجتمعت للاستماع لأقوال الشاكي سعيد علي العُمري الوكيل عن ورثة أمه المتوفاة ضد أحد أخصائيي أمراض القلب بمستشفى الملك فهد بالباحة من جنسية سورية.
وكان القرار قد اشتمل على طلب ابن المريضة المتوفاة الطبيب بالتعويض لقاء ما ادعاه من خطأ طبي قد وقع على المريضة أثناء تشخيص الاحتشاء القلبي، وقد انطبق على الطبيب الخطأ في العلاج أو نقص متابعته والجهل بالأمور الفنية ويفترض فيمن كان مثله الإلمام بها، والتقصير في الرقابة والإشراف وعدم استشارة من تستدعي حالة المريض الاستعانة به.
وبينت الهيئة في قرارها "ولأن العمل الذي قام به الطبيب والإجراءات المتخذة منه ظهر فيها اللامبالاة وقصور الإشراف والمتابعة وتعديل بالتواريخ ظهرت من مراجعة ملف المريضة وإنكار الطبيب اطلاعه على الرسم لتخطيط القلب بتاريخ 2014/1/10م وبعد الاطلاع على رأي الأطباء المشاركين اتضح أن بعض الإجراءات الطبية غير متفقة مع الأصول والعرف الطبي".
وكانت سبق قد تابعت شكوى العُمري منذ بدايتها حيث كتبت له خبراً بعنوان "مواطن يشكو تخاذل مستشفى فهد بالباحة مع حالة والدته " وذلك في 1435/4/14ه، وذكر في شكواه "التخاذل والاستهتار من مستشفى الملك فهد بالباحة تجاه والدته التي وافتها المنية في صباح ذلك اليوم بعد أن قام بشكوى لدى المستشفى ولم يجد تجاوباً لمدة تسعة أيام، ثم قام بشكوى خطية للشؤون الصحية، وكذلك بشكوى عن طريق هاتف الشكاوى ولم يجد تجاوباً، وأخيراً تقدم إلى مدير الشؤون الصحية بالمنطقة ولم تفلح جميع شكاواه بأي نتيجة حيث وافتها المنية صباح ذلك اليوم.
وعقبت إدارة الشؤون الصحية بالباحة على لسان الناطق الإعلامي في حينه، أحمد معيض الزهراني على شكوى المواطن، بأنه بالاستفسار من مستشفى الملك فهد بالباحة تمت الإفادة عن حالة المريضة سهلة سعيد درويش، ملف طبي 828816، تبلغ من العمر 85 عاماً، بأنها كانت تشكو من ارتفاع ضغط الدم وسكري بالدم ومرض القلب الإسكيمي وورم خبيث سرطاني بالقولون، استؤصل بعملية جراحية منذ نحو أربع سنوات".
وأكد "الزهراني" تشكيل لجنة تحقيق عن ملابسات الوفاة لمحاسبة المقصر إذا وجد تقصير بقرار من المدير الطبي لمستشفى الملك فهد بالباحة، كما تقوم لجنة تحقيق أخرى مشكلة من المديرية العامة للشؤون الصحية وسوف نوافيكم بمرئيات اللجان المذكورة فور انتهائها من التحقيق.