شكا المواطن سعيد علي محمد العُمري، من التخاذل والاستهتار من مستشفى الملك فهد بالباحة تجاه والدته التي وافتها المنية صباح اليوم، بعد أن قام بشكوى لدى المستشفى ولم يجد تجاوباً لمدة تسعة أيام، ثم قام بشكوى خطية للشؤون الصحية الأربعاء الماضي، وألحقها يوم الجمعة بشكوى عن طريق هاتف الشكاوي ولم يجد تجاوباً كذلك، وأخيراً تقدم إلى مدير الشؤون الصحية بالمنطقة أمس الخميس ولم تفلح جميع شكاويه بأي نتيجة حيث وافتها المنية صباح اليوم. وأوضح "العُمري" ل"سبق": "دخلت أمي مستشفى الملك فهد بالباحة، حيث أجريت لها عملية لتحويل مكان البراز، وأصيبت بعدها بألم في الصدر وهي منومة في الدور السابع وتم إبلاغ التمريض والدكتور في حينه، وتم تجاهل كل الإجراءات الطبية المتبعة في مثل هذه الحالات، وتم تحديد موعد خروج لها وعمل أشعة قبل الخروج وأثناء ذلك أاكتشفت إصابتها بجلطة بعد ثلاثة أيام من تاريخ إصابتها".
وبين"العمري": "سبب تأخيرهم أدى إلى إصابتها بجلطة أخرى مما أدى إلى تدهور صحتها ونقلها للعناية المركزة، وتم مراسلة مدينة الملك عبدالله الطبية، ورفضت قبولها لتأخر حالتها فتم الشكوى لإدارة المستشفى منذ تسعة أيام، ولم يتجاوبوا معنا في مسألة المقصرين فتم التوجه إلى الشؤون الصحية، وقدمت شكوى عن طريق تليفون الشكاوى يوم الجمعة الماضي، ولم نحصل على نتيجه لتأخر المستشفى في إرسال التقارير". وأفاد "العمري": "توجهت بعدها إلى الشؤون الصحية يوم الأربعاء الماضي، وتقدمت بشكوى خطية وتم سحب صورة من الملف وتم نقل والدتي، من العناية إلى الدور الخامس بعد الشكوى مباشرة وقابلت مدير الشؤون الصحية يوم الخميس، ومناقشة المدير الطبي في المستشفى الدكتور عبدالله مشرف، وأبلغني بتحسن صحة والدتي وفي نفس اليوم تم إرجاعها إلى العناية المركزة ووفاتها صباح اليوم الجمعة".
وختم "العُمري": "أنا مستعد لأي مساءلة قانونية في حالة عدم صحة أي شيء مخالف لما ذكر". من جهته أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية، الناطق الإعلامي بصحة الباحة أحمد معيض الزهراني، أنه جارٍ التحقق من الموضوع ومعرفة أسباب الوفاة، وإذا ثبت وجود تقصير فإنه سيتم تطبيق العقوبات المقررة في النظام، وسيتم موافاتكم بالتفاصيل فور الانتهاء من البحث والتقصي.