نفت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، تقدم أي من المستثمرين بشكل رسمي بشأن إنشاء دور سينما؛ وذلك بعدما أثار تصريح رئيس لجنة السينما بجمعية المنتجين والموزعين السعوديين بأنه "لا يوجد نظام يمنع افتتاح صالات سينما في السعودية"، ردود أفعال متباينة في مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد المتحدث الرسمي للهيئة إبراهيم الرميح ل"سبق"، أن إدارته تعمل دوماً على تنظيم وتطوير جميع قطاعات صناعة "المرئي والمسموع"، بالتعاون مع جهات مختلفة حكومية وخاصة؛ مضيفاً أن الهيئة بذلك تسعى إلى تطوير قطاعات الإعلام وزيادة رؤوس الأموال الوطنية المستثمرة فيها، وإعدادها كمنصات لتنمية الإبداع السعودي في تلك القطاعات؛ مشيراً إلى أن الهيئة ستتبنى وجود أفكار في هذا المجال.
وعزا رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أسباب عدم تقبل المجتمع السعودي لإنشاء دور للسينما، إلى اعتبار أنها قائمة على عرض المحتوى الذي يغلب عليه طابع الإثارة؛ مما يخالف تقاليد المجتمع السعودي المحافظ؛ في حين يرى آخرون أنه بالإمكان نقل الإسلام الصحيح للعالم بمشاهد سينمائية لمن لديه صورة ذهنية أن الإسلام مجتمع إرهابي.
يُذكر أن فكرة إنشاء دور للسينما في المملكة شهدت -خلال الأعوام الماضية- جدلاً كبيراً بين مؤيدين ومعارضين؛ حيث بدأ تاريخ دخول السينما للمملكة منذ منتصف الثلاثينيات الميلادية، وكانت دور العرض السينمائية مقتصرة على الموظفين الغربيين في تجمعاتهم السكنية الخاصة في السعودية، وأصبحت فيما بعد -وفقاً لموقع "ويكيبيديا"- متاحة للمواطنين السعوديين منذ مطلع السبعينيات الميلادية عبر الأندية الرياضية السعودية على وجه التحديد، وفي بعض البيوتات الشهيرة؛ خاصة في الرياضوجدة والطائف وأبها؛ إلا أنه كان عرضاً عشوائياً يفتقد للتنظيم والتهيئة اللازمة للمشاهدة والتسويق المناسب، والاختيار الجاد، واستمر حتى تم إغلاقها بقرار رسمي من الحكومة السعودية مطلع الثمانينيات الميلادية.