رصدت "سبق"، في جولة ميدانية، تخليص أمانة جازان للطرق الرئيسة من النفايات؛ بينما تَعُجّ بها حارات المدينة؛ فيما لا تزال محافظاتها وقراها تعجّ بأكوام النفايات؛ وذلك مع حلول فجر اليوم الجمعة، وانتهاء المهلة التي طرحتها أمانة جازان لحل أزمة المنطقة من النفايات المتكدسة التي تؤرق الأهالي منذ عدة أسابيع؛ حيث قام أهالي بعض القرى، مساء أمس الخميس، بتنظيف قراهم عبر آليات خاصة تم تأمينها، والعمل عليها بسواعد شبابها. انتهاء المهلة وكانت أمانة جازان قد وعدت -على لسان أمينها المكلف الدكتور إبراهيم الخياط- أن إدارته تحتاج مهلة لمدة أسبوع لانتهاء الأزمة، كما قال ل"سبق" المتحدث الإعلامي لأمانة منطقة جازان طارق الرفاعي: إن المرحلة الحالية تعتبر مرحلة انتقالية؛ لافتاً إلى أن مقاول النظافة الجديد بدأ في العمل ويحتاج إلى أسبوع من الآن لإنهاء الأزمة بكل الأحياء والقرى.
الطرق الرئيسة! وقامت "سبق" بجولة ميدانية لمدينة جازان، اتضح فيها تخليص الأمانة للطرقات الرئيسة بالمنطقة الإدارية والمنطقة المركزية من النفايات؛ بينما تعجّ بها حارات المدينة وكذلك المحافظات وقراها.
انتشار الروائح وتَسَبّب تراكم النفايات في "أبو عريش"، واختلاطها بمياه المجاري الراكدة، في انتشار الروائح الكريهة، وسط تبريرات من بلدية المحافظة بالمرحلة الانتقالية لعقود النظافة، وعدم قدرتها على رفع النفايات.
القلق والأمراض وكانت نسبة القلق بين الأهالي قد ارتفعت من كارثة بيئية تنتظرهم، من تراكم النفايات بالشوارع دون أدنى مسؤولية من أمانة جازان عما يُنذر به تراكمها بهذا الشكل المخيف؛ مطالبين بالوقوف على الحجم الحقيقي لمعاناة سكان المدينة، وتتبع الخلل مع محاسبة كل المسؤولين عن هذا التقصير الجسيم الذي يشوّه جمالها ويضر بصحة البيئة.
تنظيف بسواعد الشباب وكان مشايخ وأهالي قرى منطقة جازان، قد تسابقوا لتنظيم عدد من الحملات التطوعية لتنظيفها وتخليصها من النفايات؛ بهدف تنظيف الأحياء؛ نظراً لإهمال البلديات دورها في ضمان نظافة القرى.
عقود مليونية وذكر أمين جازان الدكتور إبراهيم الخياط، أن سبب تكدس النفايات، عقود مليونية تم ترسيتها لتخليص مدينة جازانومحافظاتها من النفايات المتكدسة؛ مؤكداً أنه بتوجيه من أمير المنطقة تم فصل عقد المحافظات التي حدثت فيها المشكلة إلى أربعة عقود منفصلة بتكالف باهظة؛ لرفع مستوى النظافة في هذه المحافظات على المدى البعيد، وتم ترسية مشاريع تجاوزات 156 مليوناً؛ بحيث تفوق العقود السابقة بنسبة 32٪؛ وذلك بتوفير عدد أكبر من المعدات والعمالة.
ليست غائبة وبرر، حينها، أمين منطقة جازان المكلف بقوله: إن الأمانة ليست غائبة عما يتم بشأن النظافة في عدد من المحافظات، التي عددها أربع محافظات والتي تُسَمّى بالمحور الثاني بالمنطقة، مردفاً بقوله: "ولله الحمد تم التدخل السريع فيها، وتم تنفيذ التعميد المباشر لرفع المخلفات والنفايات المتكدسة نتيجة الخلل الذي حدث من قِبَل المقاول بسبب مشاكله الإدارية والمالية، وعدم صرفه لرواتب العمال، وعدم تجديد الإقامات؛ مما أدى إلى هذه التراكمات".
وقال "الخياط": "الأمانة والبلديات لم تكن غافلة، ولا تريد الوصول إلى هذه المرحلة، وتسعى لرفع مستوى البيئة؛ فمشروع "أبو عريش" هو أحد مشاريع 26 بلدية؛ 22 بلدية منها تعمل بشكل جيد، أما الخلل فكان في أربع بلديات تعمل بعقد واحد". محاسبة المتسبب وطالَبَ الأهالي الجهات المسؤولة بمحاسبة المتسبب في هذه الكارثة التي مرّت على منطقة جازان خلال الفترة الماضية؛ مؤكدين بقولهم: "لا نريد أن تمرّ مرور الكرام كالقضايا السابقة".