ما زالت تعج محافظة "أبو عريش" وقراها بالنفايات، وذلك بعد أن واصل عمال النظافة بمنطقة جازان توقفهم عن العمل لعدم تسلمهم مرتباتهم المتأخرة أربعة أشهر، فيما قالت أمانة جازان: إن المرحلة انتقالية بين متعهدين، وسيتم انتهاء الإشكالية خلال أسبوع. توقف الرواتب: وأوضحت المصادر أن سبب تراكم النفايات يعود إلى توقف العمال عن ممارسة مهماتهم، وانتهاء عقد الشركة السابقة المتعهدة للنظافة، وتأخر تسلم الشركة الجديدة للعمل.
انتشار الروائح: وتسبب تراكم النفايات في "أبوعريش"، واختلاطها بمياه المجاري الراكدة؛ في انتشار الروائح الكريهة، وسط تبريرات من بلدية المحافظة بالمرحلة الانتقالية لعقود النظافة، وعدم قدرتها على رفع النفايات.
معضلة تُزعج الأهالي: وسلطت "سبق" الضوء على هذه المعضلة؛ حيث التقت عدداً من سكان المحافظة الذين عبّروا عن أسفهم لتحول شوارعهم إلى مكبات للنفايات، في ظل عجز جماعي من مسؤولي المحافظة والبلدية عن القيام بأدوارهم؛ الأمر الذي أزعج الأهالي، مطالبين من خلاله بمحاسبة المتسبب.
المواطن يتقمص عامل النظافة: اضطر أهالي بأبي عريش لتقمص دور عامل النظافة، بعد أن أصبح وضع النفايات بالمنطقة مُزرياً؛ ذلك بتنظيف الحارات والشوارع من النفايات؛ عبر مركبات تم تخصيصها لهذا الشأن.
"حاكمة" تنظف أحياءها بسواعد شبابها: نظّم أهالي قرية "حاكمة أبوعريش" بمنطقة جازان؛ حملة تحت شعار: "حاكمة أبو عريش بكم أجمل" لتنظيف الأحياء من النفايات، بعد أن تراكمت لثلاثة أسابيع.
وقال أحد أعضاء الحملة "ماجد عولقي": أطلقنا هذه الحملة لتنظيف الأحياء؛ نظراً لإهمال بلدية أبوعريش دورها المتمثل في ضمان نظافة القرى وخصوصاً "حاكمة أبوعريش".
وأضاف: اضطررنا إلى هذا التحرك بسبب تراكم النفايات في الشوارع؛ وهو الأمر الذي أكد مدى غياب البلدية عن الاهتمام بالنظافة العامة، مؤكداً أن الحملة هي رسالة إلى بلدية أبوعريش لتذكيرها بضرورة الاهتمام بالنظافة وتوزيع حاويات أمام المنازل وتوفير أماكن لإلقاء النفايات في حاويات كبيرة، بالإضافة إلى ضرورة تكثيف حملات النظافة ومتابعة العمال.
أمير جازان يخاطب المالية: من جهته أوضح المتحدث الرسمي للإمارة "علي بن موسى زعلة"؛ أن سمو أمير المنطقة قد أبدى اهتمامه بهذا الوضع الاستثنائي وبعث خطاباً لمعالي وزير المالية بدعم وتأييد مطالبة أمانة المنطقة بسرعة زيادة الاعتمادات المالية المقررة لبرامج النظافة على ضوء العطاءات المقدمة وبما يلبي الاحتياجات الفعلية والمتطلبات الضرورية لمدينة جازان والمحافظات المختلفة "16 محافظة"؛ حفاظاً على نظافة البيئة وصحة المواطنين.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن أمانة المنطقة والبلديات المرتبطة بها والتي أوشكت عقودها على الانتهاء؛ بادرت باتخاذ بعض الخطوات والتدابير العاجلة لمواجهة هذه التداعيات الطارئة ريثما يتم تعزيز الاعتمادات؛ تمهيداً لتوقيع العقود اللازمة للسنوات الثلاث القادمة. مهلة أسبوع: من جانبه أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة منطقة جازان "طارق الرفاعي"؛ أن المرحلة الحالية تعتبر مرحلة انتقالية، لافتاً إلى أن مقاول النظافة الجديد بدأ في العمل ويحتاج إلى أسبوع من الآن لإنهاء الأزمة بكافة الأحياء والقرى. وبين "الرفاعي" أن جميع الأحياء في محافظة "أبوعريش" تدخل ضمن عقد النظافة، ويتم العمل حسب الجدول المعد.