فيما تتكدس النفايات في 90 قرية و5 محافظاتبجازان بشكل يهدد الصحة العامة وينذر بكارثة بيئية وشيكة، اعترفت أمانة المنطقة على لسان ناطقها الإعلامي طارق علاقي بوجود قصور في عمل الشركة المتعهدة بالنظافة، مؤكدا أن بلدية صبيا اتخذت كافة الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات بما في ذلك استئجار معدات التنظيف على حساب المقاول وذلك لتدارك عجزه وقصوره وقد باشر المستأجر عمله وتم رفع المخلفات وتقوم البلدية بمتابعة ذلك مع الأمانة وتفادي كل مشكلات النظافة بشكل كامل. وارجع تكدس النفايات إلى الفترة الانتقالية من عقد المتعهد الأول إلى الآخر، مشيرا إلى أن الأمانة والبلديات تتولى حل الأزمة بعد تسليم العمل لمقاول آخر وسوف يكون هناك متعهد لجميع المحافظات في منطقة جازان خلال الفترة المقبلة، وأشار المتحدث الرسمي إلى أن أمانة المنطقة والبلديات المرتبطة بها والتي أوشكت عقودها على الانتهاء بادرت باتخاذ بعض الخطوات والتدابير العاجلة لمواجهة هذه التداعيات الطارئة ريثما يتم تعزيز الاعتمادات تمهيدا لتوقيع العقود اللازمة للسنوات الثلاث القادمة. وفي السياق، قال محمد حسين (من سكان حي البلد بجازان): تعاني أحياء مدنية جازان منذ عدة أيام من تكدس النفيات وانتشارها في مختلف الأرجاء نظرا لقلة عدد الحاويات المخصصة للمباني السكنية. وأضاف: تكدس النفايات على أرضيات الطرق في أغلب المواقع وسط الحي ينذر بتفشي الأمراض والأوبئة، منتقدا تقاعس الجهات المسؤولة عن رفع النفايات ومخلفات المباني من داخل الأحياء لعدة أيام. وذكر يحيى معافا أن النفايات أصبحت تشكل خطرا على الصحة العامة في ضمد نظرا لتكدسها فترات طويلة في الشوارع والطرقات. وتساءل عن الأسباب التي تمنع أمانة منطقة جازان عن القيام بواجبها في إزالة هذه النفايات التي تتكدس داخل الأحياء السكنية. واضطر حسن الحازمي لاستئجار مركبة لإزالة النفايات من أمام منزله، وقال: لم تقم بلدية ضمد بواجبها في إزالة النفايات المتكدسة ما دفع العديد من المواطنين إلى رفعها بجهود ذاتية، مشيرا إلى أن تكدس النفايات بهذا الشكل في الأحياء ينقل صورة غير حضارية لزوار المحافظة والمنطقة ككل. وانتقد خالد هادي فشل بلدية أبوعريش في معالجة المشكلة المتمثلة في تكدس النفايات في مختلف الأحياء السكنية وعلى الطرقات، وأضاف: مشكلتنا تتمثل في النفايات المتراكمة أمام منازلنا، فنحن نعاني من هذه المشكلة منذ قرابة الشهر بدون تحرك ملموس من شركات النظافة وبلدية أبو عريش التي كثيرا ما نسمع منها وعودا لا تترجم إلى واقع ملموس. ووصف محمد حسين تراكم النفايات في الأحياء بالمزعج كونها أدت لانبعاث الروائح الكريهة في مختلف الأرجاء فضلا عن أنها تهدد الصحة العامة بالأمراض الوبائية التي تنقلها الحشرات والقوارض الضارة التي انتشرت داخل الأحياء بشكل كبير مؤخرا. وعبر حسن حسين (متسوق في سوق الخضار بأبو عريش) عن انزعاجه الشديد من تراكم النفايات داخل السوق، وقال: عندما رأيت النفايات متراكمة بهذا الشكل المقزز آثرت الانصراف وعدم شراء حاجيات المنزل خوفا على أسرتي من الأمراض التي قد تنتقل إلى المواد الغذائية من هذه النفايات. وأضاف محمد جبران أن أكوام النفايات تنبعث منها روائح كريهة من مخلفات وبقايا الأسماك واللحوم ناهيك عن أسراب الذباب التي تداهمك عند دخول السوق. مضيفا أن هذه النفايات ستكون سببا في حدوث كارثة بيئية وشيكة لأنها مدعاة لانتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة. وأضاف: نحن نشتري الوباء ونطعمه لأطفالنا وناشد المتسوقون أمانة منطقة جازان بإزالة النفايات في أسرع وقت ممكن، ووضع حلول جذرية لضمان عدم تراكمها بهذه الطريقة. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي في إمارة منطقة جازان علي بن موسى زعله اهتمام أمير المنطقة بهذا الوضع الاستثنائي في المنقطة، وبعث خطابا لوزير المالية لدعم وتأييد مطالبة أمانة المنطقة بسرعة زيادة الاعتمادات المالية المقررة لبرامج النظافة على ضوء العطاءات المقدمة وبما يلبي الاحتياجات الفعلية والمتطلبات الضرورية لمدينة جازانوالمحافظات المختلفة حفاظا على نظافة البيئة وصحة المواطنين.