انطلقت عدسة "سبق" عصر اليوم مع بدء مرحلة قيد الناخبين بمكةالمكرمة للحملة الانتخابية البلدية في الدورة الثالثة "1436 / 1437ه" بمكةالمكرمة. وقامت "سبق" بجولة ميدانية مصورة، ورصدت بعدستها الانتشار الأمني الكثيف بالقرب من المراكز الانتخابية.
وشهد أول يوم خلو المراكز من الناخبين وضعف الإقبال عليها، وسط تكامل الاستعدادات وتواجد رؤساء لجان وأعضاء، كما شهد المركز الانتخابي أول تسجيل ناخب ويعد نفسه كمرشح بعد التسجيل في قيد الناخبين.
وعلمت "سبق" أنه تم تسجيل أول ناخبة سعودية بالمملكة في حملة الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة بمكةالمكرمة في قيد الناخبين ضمن الدائرة الانتخابية السابعة بالمركز الانتخابي رقم 966 الواقع بحي التنعيم بمكة.
وقال رئيس المركز الانتخابي رقم 429 "سالم الفاهمي"، ضمن الدائرة الرابعة: "سبب ضعف الإقبال هو اكتمال تسجيلهم مسبقاً في الدورتين السابقتين، والآن يتم قيد ناخبين جدد، كما وصل العدد لأكثر من "2500" ناخب تم تسجيلهم في الدورتين السابقتين، وما عليهم إلا تحديث بياناتهم ومن ثم الترشيح".
وأرجع "الفاهمي" هذا الضغف إلى أن بعض المعلمين والموظفين لا يزال حديث الوصول من سفرهم بعد تمتعهم بالإجازة، وعدم الاستقرار أثر على تسجيل قيد الناخبين في أول يوم، ولكن يبقى 20 يوماً على إغلاق قيد الناخبين والفرصة سانحة لزيادة العدد، واسأل الله التوفيق للجميع .
وقال الناخب "ثامر الياسي" ل"سبق": إن أغلب الناخبين أصبحوا أكثر ثقافة ومعرفة وثقتهم كبيرة بالمجالس البلدية، ووصف التجربة بأنها "مهمة"، ولا بد من إعطاء دور كبير للمجلس البلدي لتحقيق تطلعات المجتمع في تطوير الأحياء والوقوف على معاناة المواطنين وحلها بمشاركة الجهات المعنية.
ومن جانبه، قال أحد الناخبين في الدورة الثانية "ثامر العتيبي": إن أغلب من يعرفهم من الذين انتخبوا في الدورة الثانية أصابهم إحباط من الانتخابات البلدية والمجلس البلدي الذي أصبح مطمع المرشحين لأهداف شخصية وضعف دورهم في المطالبات بالخدمات التي يحتاجها المواطن والدور المحصور الذي يمارسه في نطاق ضيق لا يحقق الهدف المنشود من المرشحين؛ لذا سوف أمتنع عن التصويت.
يذكر أن 47 مركز قيد للمرشحين في مكةالمكرمة والجموم ومدركة وعسفان، البالغ عددها 30 مركزاً للرجال و17 مركزاً للنساء؛ استعدت مسبقاً لاستقبال الناخبين والمرشحين، إلى جانب تركيب "400" بنر تعريفي وتوعوي في الشوارع والطرقات الرئيسة بمكةالمكرمة والجموم ومدركة وعسفان، علاوة على توزيع أكثر من 250 "استاند" تعريفياً بالحملة في الأسواق التجارية والحدائق العامة، وتركيب أكثر من 10 لوحات على الجسور، وتوزيع أكثر من 50 لوحة على الطرقات الدائرية في مكةالمكرمة، بالإضافة إلى تشغيل "50" شاشة تفاعلية داخل مبنى الأمانة والبلديات الفرعية، و"10" شاشات إلكترونية في مداخل مكةالمكرمة؛ لبثّ رسائل توعوية على مدار الساعة، علاوة على تفعيل خدمة التوعية عبر الرسائل النصية؛ حيث يبث أكثر من "500" ألف رسالة توعوية على فترات، إلى جانب الاستفادة من التقنيات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة للوصول إلى كافة شرائح المجتمع المكي.