أكد مصدر مقرب من أسرة القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح أمين الرجوي مقتله، وأن جماعة الحوثي المسلحة سلمت جثته لأسرته مساء أمس في مستشفى ذمار العام. وبحسب "المصدر أونلاين"، فقد قال المصدر إن أقارب أمين الرجوي استلموا جثته من مستشفى ذمار العام الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي، بحضور ممثلين عن الجماعة، ونقلوا الجثة إلى مدينة إب استعداداً لتشييعه ودفنه في مدينة إب وسط البلاد.
وكانت جماعة الحوثي قد اختطفت الرجوي - وهو رئيس الدائرة السياسية لفرع "الإصلاح" في المحافظة - قبل أكثر من شهرين، بعد أن استدعاه قياديون فيها للحضور إليهم في مقر إدارة أمن المحافظة لمناقشة بعض الأمور، واحتجزوه في سجن تابع لهم في المدينة، قبل أن ينقلوه إلى موقع عسكري تابع للجماعة في محافظة ذمار، يضم مخازن أسلحة، وكان محدداً هدفاً لغارات طائرات قوات التحالف العربي.
وأشار المصدر إلى أن أسرة الرجوي حددت الخميس القادم موعداً لتشييع جثمان الشهيد ودفنه في المدينة التي عاش فيها مع أسرته.
يُذكر أن صحفيَّيْن آخرَيْن قُتلا في المكان ذاته الذي قتل فيه الرجوي، وتم الكشف عن مقتلهما الأسبوع الماضي بعد مرور أسبوع على الغارة التي استهدفت المكان. ونشر موقع التجمع اليمني للإصلاح بياناً بهذه المناسبة، جاء فيه:
"في جريمة تضاف إلى جرائمهم، سلمت مليشيات الحوثي الأستاذ أمين الرجوي رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح في إب جثة هامدة إلى أولاده بعد أيام على إخفاء مصيره، الذي اتضح أنه كان أحد ضحايا سجن جبل هران بذمار؛ إذ وضعته المليشيات مع مختطفين آخرين دروعاً بشرية ليقصفهم طيران التحالف.
ومع بدء تداول خبر استشهاده عمت الأحزان الأوساط الشعبية والسياسية في إب واليمن عموماً؛ كون الشهيد شخصية معروفة بدورها الريادي على المستويين السياسي والاجتماعي.
وكان "الرجوي" قد اختُطف قبل أكثر من شهرين من قِبل مليشيات الحوثي، وظلت منذ ذلك الوقت ترفض الكشف عن مصير اختطافه رغم حملات التضامن الواسعة والفعاليات الميدانية؛ ليتضح أنها نقلته إلى مركز الرصد الزلزالي بجبل هران بذمار متعمدة؛ ليكون درعاً بشرياً أمام قصف طيران التحالف".
وأضاف البيان: "لم يكن الرجوي مجرد قيادي بارز بل كان قيادياً محنكاً في اللقاء المشترك، ورائداً من رواد السياسة والعمل الاجتماعي والتربوي على مستوى اليمن. وموجة التضامن التي تعج بها صفحات التواصل الاجتماعي أحد هذه الدلائل".
وكانت المليشيات قد رفضت السماح لأسرته بمعرفة مصيره قبل أن ترضخ تحت الضغوط مشترطة عدم النعي والتشييع الكبير خشية تحول جنازته إلى ثورة عارمة في إب ضدها.
وتتهم منظمات حقوقية جماعة الحوثي باستخدام مناوئيها دروعاً بشرية، وتعريضهم للموت من خلال وضع المختطفين في أماكن معرضة لقصف طيران التحالف العربي.