يسدل الستار غداً الاثنين على الدور الأول من كأس الخليج العشرين المقامة حالياً في اليمن، وذلك بمعرفة المتأهلَيْن إلى دور الأربعة من المجموعة الثانية، التي تضم منتخبات الإمارات والعراق والبحرين وعمان، بعد أن تحدد المتأهلان من المجموعة الأولى، وهما منتخب الكويت بسبع نقاط ومنتخب السعودية بخمس نقاط، وخروج منتخبي قطر واليمن. وستقام غداً الساعة السابعة مباراتان، تجمع الأولى عمان والعراق، والثانية الإمارات والبحرين. عمان x العراق
سيواجه منتخب سلطنة عمان "حامل اللقب" خطر الخروج المبكر في حالة خسارته أمام منتخب العراق؛ حيث يملك المنتخب العماني نقطتين من تعادلين، فيما يملك المنتخب العراقي أربع نقاط من تعادل وفوز. وفشل المنتخب العماني بقيادة مدربه المخضرم كلود لوروا في تذوق طعم الفوز في هذه البطولة حتى الآن، واكتفى بالتعادل في مباراتيه مع البحرين 1-1 ومع الإمارات بدون أهداف، لكن تبقى حظوظه في التأهل دون انتظار نتيجة اللقاء الثاني قائمة. ويحتل عمان المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد نقطتين، ويتفوق بفارق الأهداف على الإمارات صاحب المركز الثالث، بينما يأتي منتخب العراق في الصدارة بأربع نقاط، وأخيراً البحرين بنقطة واحدة. لكن تبقى حظوظ جميع المنتخبات قائمة في التأهل؛ فلم يتأكد خروج أي منتخب من المسابقة، وكذلك لم يضمن أي منتخب من المنتخبات الأربعة الظهور في الدور قبل النهائي للنسخة العشرين من البطولة. وقال لوروا: "المباراة أمام العراق ستكون صعبة جداً؛ لأن المنافس يملك خط هجوم قوياً جداً". وستصب المقارنة في صالح منتخب العراق إذا قارنا العناصر الفردية في كل فريق؛ إذ تضم صفوف أسود الرافدين مجموعة من أبرز لاعبي الخليج من عينة القائد يونس محمود مهاجم الغرافة القطري وعماد محمد وهوار ملا محمد ونشأت أكرم، بينما يلعب معظم لاعبي عمان في الدوري المحلي الضعيف نسبياً". وسيتعرض منتخب عمان لضربة كبيرة من شأنها التأثير على حظوظ التأهل إذا غاب عماد الحوسني مهاجم الأهلي السعودي أمام العراق بعدما خرج اللاعب من مباراة الإمارات الأخيرة متأثراً بإصابة. وسجل منتخب عمان هدفاً واحداً فقط في هذه البطولة كان عن طريق الحوسني الذي صنع ركلة حرة جاء منها هدف بلاده في البحرين، ويبدو أنه المحرك الأساسي في التشكيلة الحالية في ظل ابتعاد زميله حسن ربيع عن خطورته التي منحته الفوز بلقب هداف خليجي 19. لكن الفرصة ستكون سانحة لربيع للتألق إذا استعاد ذكريات ما فعله تحديداً أمام منتخب العراق في النسخة الماضية للبطولة عندما أحرز ثلاثة أهداف وقاد بلاده للفوز على بطل آسيا 4-صفر؛ لتتسلط عليه الأضواء حتى نهاية البطولة. وسيستعيد منتخب عمان في هذه المباراة جهود المدافع محمد الشيبة الذي غاب عن مباراة الإمارات بعد طرده في الجولة الأولى. ورغم أن التعادل يكفي العراق للتأهل للدور قبل النهائي بعد الفشل في اجتياز دور المجموعتين في آخر ثلاث دورات إلا أن الفوز على حامل اللقب وتصدر المجموعة سيمنح المدرب الألماني فولجانج سيدكا ثقة كبيرة بإمكانية الفوز باللقب للمرة الرابعة في تاريخ البلاد والأولى منذ عام 1988، وكذلك دفعة قوية قبل الدفاع عن لقب بطل آسيا في قطر في يناير المقبل.
يلتقي منتخبا الإمارات والبحرين في مباراة قوية وحاسمة تحت شعار "لا بديل عن الفوز"، ولن يقنع الفريقان خلال مباراتهما التي ستقام على ملعب 22 مايو في عدن سوى بالانتصار لضمان المنافسة على بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني مع بقاء جميع الاحتمالات قائمة بالنسبة للمنتخبات الأربعة في المجموعة الثانية. وتبدو حظوظ الإمارات الأوفر في مباراة الغد؛ كونه يحتاج للفوز ليتأهل للدور الثاني، لكن إذا فازت البحرين ستبقى آمالها معلقة بنتيجة مباراة العراق وعمان. وتزداد سخونة المباراة وقوتها الفنية مع رغبة الفريقين في تحقيق أول فوز لهما في البطولة، خاصة بعد تعادل منتخب الإمارات في المباراتين السابقتين أمام العراق وأمام عمان بدون أهداف، فيما تعادلت البحرين مع عمان 1-1 وخسرت أمام العراق 2-3. ولا يريد المنتخب الإماراتي أن يلقى المصير نفسه الذي لقيه في البطولة الماضية التي جرت في سلطنة عمان عندما خرج من الدور الأول، وهو ما مثل خروجاً مبكراً لحامل لقب النسخة الثامنة عشرة. وكان مصير البحرين مشابهاً في البطولة الماضية التي خاضتها بنخبة من لاعبي الجيل الذهبي لديها، الذين تعلقت عليهم الآمال لإحراز كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخ البلاد، إلا أن الفريق ودع البطولة من الدور الأول أيضاً.