سيواجه منتخب سلطنة عمان حامل اللقب خطر الخروج المبكر من كأس الخليج لكرة القدم عندما يلعب في الجولة الثالثة والأخيرة مع منتخب العراق بطل اسيا اليوم الاثنين.وفشل المنتخب العماني بقيادة مدربه المخضرم كلود لوروا في تذوق طعم الفوز في هذه البطولة حتى الآن واكتفى بالتعادل في أول مباراتين مع البحرين 1-1 ومع الإمارات بدون أهداف لكن تبقى حظوظه في التأهل دور انتظار نتيجة اللقاء الثاني قائمة.ويلعب منتخب عمان مع العراق على استاد الوحدة الدولي (الساعة 1600 بتوقيت جرينتش) وهو نفس توقيت المباراة الثانية بنفس المجموعة بين منتخبي الامارات والبحرين. وتحتل عمان - التي أحرزت اللقب للمرة الأولى على أرضها في مسقط منذ أقل من عامين - المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد نقطتين وتتفوق بفارق الأهداف على الإمارات صاحبة المركز الثالث بينما يأتي منتخب العراق في الصدارة بأربع نقاط وأخيرا البحرين بنقطة واحدة.لكن تبقى حظوظ كافة المنتخبات قائمة في التأهل فلم يتأكد خروج أي منتخب من المسابقة وكذلك لم يضمن أي منتخب من المنتخبات الأربعة الظهور في الدور قبل النهائي للنسخة العشرين من البطولة. وستصب المقارنة في صالح منتخب العراق إذا قارنا العناصر الفردية في كل فريق إذ تضم صفوف أسود الرافدين مجموعة من أبرز لاعبي الخليج من عينة القائد يونس محمود مهاجم الغرافة القطري وعماد محمد وهوار ملا محمد ونشأت أكرم بينما يلعب معظم لاعبي عمان في الدوري المحلي الضعيف نسبيا.وسيتعرض منتخب عمان لضربة كبيرة من شأنها التأثير على حظوظ التأهل إذا غاب عماد الحوسني مهاجم الأهلي السعودي أمام العراق بعدما خرج اللاعب من مباراة الامارات الأخيرة متأثرا بإصابة. وسجل منتخب عمان هدفا واحدا فقط في هذه البطولة كان عن طريق الحوسني الذي صنع ركلة حرة جاء منها هدف بلاده في البحرين ويبدو هو المحرك الأساسي في التشكيلة الحالية في ظل ابتعاد زميله حسن ربيع عن خطورته التي منحته الفوز بلقب هداف خليجي 19. لكن الفرصة ستكون سانحة لربيع للتألق إذا استعاد ذكريات ما فعله تحديدا أمام منتخب العراق في النسخة الماضية للبطولة عندما أحرز ثلاثة أهداف وقاد بلاده للفوز على بطل اسيا 4-صفر لتتسلط عليه الأضواء حتى نهاية البطولة. وسيستعيد منتخب عمان في هذه المباراة جهود المدافع محمد الشيبة الذي غاب عن مباراة الامارات بعد طرده في الجولة الأولى ومن غير المتوقع أن يجري لوروا تغييرات في تشكيلة الفريق التي تضم معظم العناصر الفائزة باللقب. وتأكد استمرار الحارس محمد هويدي في التشكيلة الأساسية بعد فشل المساعي الأخيرة للاتحاد العماني في استدعاء الحارس المخضرم علي الحابسي الفائز بجائزة أفضل حارس في اخر أربع بطولات لكأس الخليح إذ رفض ناديه ويجان اثليتيك الانجليزي الاستغناء عنه بشكل مؤقت. وقال هويدي الذي تعرض لانتقادات بداعي تحمله مسؤولية هدف التعادل للبحرين في الجولة الأولى "الجولة الاخيرة ستكون نارية وجميع الفرق ستدخل المباراة الاخيرة وتقدم اقصى ما لديها فليس عندها ما تخسره." وربما يكون الاندفاع المتوقع لمنتخب عمان نحو تحقيق الفوز الضروري فرصة ذهبية للقائد يونس محمود لتسجيل أول أهدافه في البطولة بعدما أهدر ركلة جزاء في الجولة الأولى وعانده الحظ في الجولة الثانية التي انتهت بالفوز على البحرين 3-2 وشهدت تألق زميله علاء عبد الزهرة صاحب الهدفين الأول والثاني. ورغم أن التعادل يكفي العراق للتأهل للدور قبل النهائي بعد الفشل في اجتياز دور المجموعتين في اخر ثلاث مرات فإن الفوز على حامل اللقب وتصدر المجموعة سيمنح المدرب الالماني فولجانج سيدكا ثقة كبيرة في إمكانية الفوز باللقب للمرة الرابعة في تاريخ البلاد والأولى منذ عام 1988 وكذلك دفعة قوية قبل الدفاع عن لقب بطل اسيا في قطر في يناير المقبل.