ينظّم "مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني"، مساء اليوم الأربعاء؛ لقاءً مفتوحاً مع الأئمة والخطباء في منطقة القصيم، للحوار حول موضوع التطرف، وسبل حماية المجتمع منه، والحلول التي يمكن أن تساهم في منع انتشاره في المجتمع؛ تمهيداً للقاء الرسمي صباح غد الخميس، تحت عنوان: "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية". سيُعقد اللقاء بحضور رئيس مجلس الأمناء وعضو هيئة كبار العلماء "الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق"، ونائب الأمين العام للمركز "الدكتور فهد بن سلطان السلطان"؛ للاستماع إلى الرؤى والأفكار التي سيطرحها الأئمة والخطباء حول موضوع التطرف، صباح غد الخميس، بمنطقة القصيم خلال فعاليات اللقاء الثاني من لقاءات المرحلة الثالثة للحوار الوطني العاشر، الذي ينظّمه "مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني"، وبمشاركة عدد من العلماء والمثقفين والمثقفات والأدباء والإعلاميين والناشطين ورجال الأعمال.
يأتي اللقاء استكمالاً للقاءات المرحلة الثالثة التي أقرّها المركز في وقت سابق، والتي ستشمل أربع مناطق من مناطق المملكة، وبعد اختتام المركز اللقاء الأول من لقاءات المرحلة الثالثة في منطقة حائل يوم الأحد الماضي.
وتعد هذه اللقاءات استمراراً للجهود التي يبذلها المركز نحو الوقوف في وجه ظاهرة التطرف، وما تمثله من مخاطر على المجتمع، وتعزيز روابط الوحدة الوطنية، ونشر قيم وثقافة الحوار والتسامح والاعتدال وقبول الرأي الآخر.
وأوضح نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز "فيصل بن عبدالرحمن بن معمر"؛ أن ما تم إنجازه حتى الآن من لقاءات المرحلة الأولى والمرحلة الثانية ولقاءات المرحلة الثالثة، وهي المرحلة الأخيرة من مراحل لقاءات الحوار الوطني العاشر، ساهم في كشف الكثير من الجوانب حول مشكلة التطرف ومغذياتها في المجتمع، كما كشف الكثير من رؤية المجتمع تجاه هذه المشكلة وسبل مواجهتها.
وأكد على أهمية جميع الأفكار والرؤى التي خرجت بها لقاءات الحوار الوطني العاشر في مرحلتيه الأولى والثانية، في مواجهة التطرف، والنتائج التي سيخرج بها المشاركون والمشاركات في لقاءات المرحلة الثالثة.
وأعرب "بن معمر" عن أمله في أن تخرج جميع هذه اللقاءات برؤية وطنية مشتركة تمثل جميع أطياف المجتمع لمواجهة التطرف وآثاره والعوامل التي تسهم في انتشاره، مبيناً أن مشاركة العدد الكبير من المثقفين والأدباء والمفكرين على اختلاف مدارسهم الفكرية سيسهم في كشف واقع التطرف وآثاره على المجتمع.
يشار إلى أن جلسات اللقاء الثاني للحوار الوطني العاشر في منطقة القصيم؛ ستناقش موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية؛ من خلال أربعة محاور؛ يتناول المحور الأول التطرف والتشدد "واقعه ومظاهره"، والمحور الثاني العوامل والأسباب المؤدية إلى التطرف والتشدد، والمحور الثالث المخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد، فيما سيتناول المحور الرابع موضوع سبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد.